شهدت مباراة المنتخبين الكوري الجنوبي والإيراني حالتين متناقضتين لحارسي المرمي، عندما قاد الحارس الكوري لي وون جاي الملقب بملك ركلات الترجيح فريقه إلى الدور قبل النهائي، وعلى عكس ذلك تماماً فشل حارس إيران البديل وحيد طاليبلو في قيادة فريقه عند نزوله قبل تنفيذ ركلات الترجيح. وواصل لي وون جاي حكايته المثيرة وسجله الرائع في ركلات الجزاء الترجيحية، وكان الحارس ذو الرابعة والثلاثين من العمر أنقذ فريقه في نهائيات كأس العالم 2002 عندما صد ركلة المهاجم الإسباني خواكين في ربع النهائي أمام إسبانيا ليتأهل المنتخب الكوري إلى دور الأربعة. وكان أداء لي المميز في ركلات الجزاء حاسماً أيضاً مع ناديه سوون سامسونغ بلووينغز حيث كان يحرس مرمى هذا الفريق عندما فاز سوون بكأس الأندية الآسيوية، وكأس السوبر الآسيوية بركلات الترجيح في 2002، وكرر إنجازه بعد عامين عندما فاز بلووينغز على بوهانغ ستيلرز بركلات الجزاء الترجيحية في نهائي بطولة الدوري الكوري. وبعد أن أبعد ركلتي مهدي مهداوي ورسول خطيبي في لقاء ربع النهائي على ملعب بوكيت جليل الوطني، أبقى قائد المنتخب الكوري فريقه في البطولة التي يسعى للفوز فيها للمرة الأولى منذ 47 عاماً. وقال المدرب الهولندي بيم فيربيك:"أعتقد أن لي وون جاي استحق جائزة أفضل لاعب في المباراة". ولكن لي كان متواضعاً عندما قال:"لا أعتقد أنني قمت بصد الكرات بشكل جيد. كان الأمر يعود لأخطاء منفذي الركلات في المنتخب الإيراني. لو كانوا نفذوا ركلاتهم بشكل جيد لم يكن بالإمكان أن أصدها، عندما يتعلق الأمر بركلات الجزاء الترجيحية تكون الأفضلية للحارس، لأن منفذي ركلات الجزاء الترجيحية يصبحون أكثر توتراً، لهذا كان يجب أن أنتظر إلى اللحظة التي أخطأ فيها لاعبو المنتخب الإيراني". دخول لا يفرح إيران وإذا كان لي سجل نفسه بطلاً في بلاده، فبالمقابل فشل الحارس الإيراني وحيد طاليبلو في أن يصبح بطلاً مع منتخب بلاده ولم يشارك حارس مرمى الاستقلال في أي مباراة في كأس آسيا إلى أن استدعاه مدرب إيران أمير قلعة نوئي لاستبدال حسن رودبريان في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي من أجل المشاركة في ركلات الجزاء الترجيحية. وعلى رغم نجاح طاليبلو في الاستفادة من طوله الفارع في صد ركلة كيم دو-هيون إلا أن المنتخب الكوري تأهل إلى نصف النهائي. وقال قلعة نوئي إن قراره بإشراك طاليبلو كان بعد أدائه في التدريبات التي نجح فيها في إثبات نفسه وصد العديد من ركلات الترجيح. وقال مدرب إيران:"أعتقد أنه كان ناجحاً في صد الركلات الترجيحية لأنه صد 17 ركلة في التدريبات. لقد استعد لعشرين دقيقة قبل أن يدخل ولكني تأكدت من قيامه بالإحماء بعيداً عن أرض الملعب، لأنني لم أكن أريد أن يراه الحارس الأساسي حسن رودبريان". وتحسر طاليبلو على الفرصة الضائعة قائلاً:"كانت فرصة كبيرة لكي أكون بطلاً وأنقذ فريقي، ولكن الأمر لم يكن كذلك. لقد حاولت بأقصى ما عندي لكي أخدم بلدي. أعتقد أننا قدمنا أداء جيداً ولكن للأسف الحظ لم يكن معنا والنتيجة كانت خيبة أمل كبيرة، لأننا سيطرنا على المباراة".