أنهى منتخب استراليا الآمال العربية في الحفاظ على كأس آسيا بعد أن أطاح بالمنتخب العراقي بطل آسيا وذلك عندما تجاوزه بهدف دون مقابل في الدقيقة 117 من الشوط الإضافي الثاني. بدأت المباراة حذرةوقوية من الطرفين ومالت الكفة في الشوط الأول إلى المنتخب الاسترالي الذي حاول تسجيل هدف مبكر يحسم به الأمور مبكراً إلا أن صلابة الدفاع العراقي منعت ذلك في الشوط الثاني تحسن الأداء العراقي كثيراً وبدأ باستلام زمام المباراة إلا أن الاستعجال أضاع عدداً من الفرص مع تراجع المنتخب الاسترالي لتنتهي الأشواط الأصلية بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى أشواط إضافية. في الشوط الإضافي الأول حاول المنتخب العراقي مفاجاءة غريمه الاسترالي بعدة هجمات انتهت بين يدي الحارس الاسترالي فيما شن الاسترالي بعض الهجمات التي كادت إحداها أن تكون أول أهداف المباراة، وفي الشوط الثاني بدأ المخزون اللياقي العراقي بالضعف وانتظار ركلات الترجيح حتى فاجأ النجم الاسترالي المخضرم هاري كيويل الجميع عندما ارتقى لكرة طويلة برأسه تسكن الشباك العراقية هدفاً قاتلاً في الدقيقة 117 لتنتهي الآمال العراقية عند حدود أستراليا. كوريا الجنوبية * ايران أكمل المنتخب الكوري الجنوبي لكرة القدم عقد المتأهلين للمربع الذهبي في بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بتغلبه على المنتخب الإيراني 1/صفر اليوم السبت في آخر مواجهات دور الثمانية للبطولة. وتقدم المنتخب الكوري بذلك خطوة رائعة على طريق استعادة اللقب الغائب عنه منذ خمسة عقود من الزمان حيث توج الفريق بلقب أول بطولتين لكأس آسيا في عامي 1956 و1960 . ويلتقي المنتخب الكوري في المربع الذهبي مع نظيره الياباني يوم الثلاثاء المقبل ليتأهل الفائز منهما إلى نهائي البطولة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد سيطرة شبه تامة من المنتخب الكوري الذي كان الأفضل انتشارا والأكثر هجوما والأخطر على المرمى. وفي الشوط الثاني ، واصل المنتخب الكوري تفوقه وسيطره لمدة نحو 20 دقيقة وبعدها أصبح الأداء سجالا بين الفريقين ولكنهما فشلا في هز الشباك أيضا ليخوضا الوقت الإضافي. ومع حلول الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الأول ، سجل المهاجم البديل يون بيت جا رام هدف المباراة الوحيد ليقود المنتخب الكوري إلى الفوز الثمين لتكون المرة الثالثة في خمس بطولات متتالية لكأس آسيا التي يطيح فيها المنتخب الكوري بنظيره الإيراني من دور الثمانية. وكانت المباراة اليوم حلقة جديدة في سلسلة من المواجهات المتكررة بين الفريقين عبر السنوات الماضية وهي الخامسة على التوالي بين الفريقين في دور الثمانية بخمس بطولات متتالية لكأس آسيا. ومنذ عام 1996 ، تكررت المواجهة بين الفريقين في دور الثمانية، بل إن الفائز من هذه المواجهة اعتاد احتلال المركز الثالث في ختام فعاليات البطولة. وتبادل الفريقان الفوز في البطولات الأربع الماضية حيث كان الفوز من نصيب إيران في بطولتي 1996 و2004 ومن نصيب كوريا الجنوبية في عامي 2000 و2007 . وطبقا لهذه الظاهرة التي سيطرت على لقاءات الفريقين في البطولات الأربع الماضية ، كان من المفترض أن يفوز المنتخب الإيراني على نظيره الكوري في لقاء اليوم ليكرر التاريخ نفسه. ولكن المنتخب الكوري كسر القاعدة وحقق الفوز على نظيره الياباني للبطولة الثانية على التوالي وقد ينجح أيضا في عبور الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ سنوات طويلة إذا تغلب على نظيره الياباني الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة. بدأت كوريا المباراة بهجوم مكثف بينما التزم المنتخب الإيراني الحذر الدفاعي والدفاع من منتصف الملعب مع محاولة لشن هجمات مرتدة سريعة. وسنحت الفرصة للاعب الوسط الكوري الشهير بارك جي سونج نجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي اثر كرة عرضية من ناحية اليمين وصلت إليه في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء ولكنه فشل في تسديدها لتضيع فرصة خطيرة. واضطر حارس المرمى الإيراني مهدي رحماتي للخروج من منطقة جزائه في الدقيقة الثالثة لإبعاد الكرة من أمام مهاجمي كوريا قبل الانفراد به اثر هجمة سريعة وتمريرة طولية رائعة. وحصل بارك جي سونج على ضربة حرة داخل قوس منطقة الجزاء اثر عرقلة من محمد نصراتي مدافع إيران في الدقيقة الخامسة وسددها كي سونج يونج بقوة ولكنها ارتدت من الحائط الدفاعي البشري. وواصل المنتخب الكوري هجومه في الدقائق التالية قبل أن يتخلى المنتخب الإيراني عن حذره الدفاعي الشديد ليبدأ في مبادلة منافسه الهجمات بعد الدقائق العشر الأولى. وجاءت أول فرصة للمنتخب الإيراني في الدقيقة 11 اثر تمريرة عرضية لعبها بزمان نوري من ناحية اليسار وقابلها كريم أنصاري بضربة رأي غير متقنة ليمسكها حارس المرمى الكوري يونج سونج ريونج. ورد المنتخب الكوري بهجمة منظمة سريعة في الدقيقة 14 أنهاها كوو جا تشول بتسديدة قوية اصطدمت بالدفاع قبل تشتيتها. وانحصر اللعب في الدقائق التالية في وسط الملعب بينما سيطرت الخشونة كثيرا على أداء الفريقين ولكن الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف اكتفى بالتحذير الشفهي. وشهدت الدقيقة 24 هجمة خطيرة للمنتخب الكوري حيث تنقلت الكرةبين أقدام ورؤوس لاعبي الفريقين قبل أن ينهيها اللاعب لي يونج راي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مباشرة ولكن الكرة مرت خارج القائم مباشرة. وأشهر إيرماتوف البطاقة الصفراء الأولى في المباراة في وجه اللاعب الإيراني أندرانيك تيموريان لاحتكاكه بلاعبي كوريا الجنوبية بعد سقوطه على الأرض في إحدى الكرات المشتركة. وأنقذ الحارس الكوري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 28 اثر ضربة حرة لعبها محمد رضا خالاتباري وحاول جي دونج وون مهاجم كوريا بإبعادها ولكنه حولها عن طريق الخطأ في اتجاه مرمى فريقه قبل أن يبعدها الحارس من أمام خط المرمى بصعوبة فائقة. ورد المنتخب الكوري بهجمة سريعة خطيرة ولكن الحظ عاند بارك جي فلم يستطع اللحاق بالكرة قبل خروجها إلى ضربة مرمى. وسيطر المنتخب الكوري على مجريات اللعب في الربع ساعة الأخير من هذا الشوط وحاصر المنتخب الياباني في منطقة جزائه معظم الفترات ولكنه فشل في ترجمة تفوقه إلى أهداف نظرا للتكتل الدفاعي من قبل لاعبي إيران. وحاول كوو جا تشول فض الاشتباك بتسديدة صاروخية في الدقيقة 39 ولكنها علت العارض بقليل. وشهدت الدقيقة 42 فرصة خطيرة أخرى للفريق الكوري أنهاها هوانج جاي وون بضربة رأس ولكن الحارس الإيراني لمس الكرة بصعوبة ليغير اتجاهها قبل أن يشتتها الدفاع. وأتبعها جي دونج وون بتسديدة رائعة ماكرة من زاوية صعبة في الدقيقة 45 ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار الحارس الإيراني لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني لعب خوثرو حيدري في المنتخب الإيراني بدلا من محمد نصراتي لضبط أداء الفريق الدفاعي. ورغم ذلك ، واصل المنتخب الكوري سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الثاني وأنقذ الحارس الإيراني فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 48 وأبعد الكرة العرضية في الوقت المناسب قبل رأس هوانج جاي وون. وشق بارك جي سونج طريقه بنجاح إلى حدود منطقة الجزاء الإيرانية في الدقيقة 50 ولكنه فضل التمرير على التسديد فاصطدمت تمريرته بالدفاع لتضيع فرصة خطيرة. وتلاعب نجوم المنتخب الكوري بدفاع المنتخب الإيراني بمهارة رائعة وسرعة فائقة ولكنهم فشلوا مجددا في هز الشباك بينما اعتمد المنتخب الإيراني على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي خطورة بسبب البطء في هذه المرتدات. وشهدت الدقيقة 63 واحدة من أخطر الفرص للمنتخب الكوري اثر هجمة سريعة من ناحية اليمين أنهاها تشا دور ري بتمريرة عرضية متقنة وقابلها جي دونج وون بضربة رأس رائعة ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس. وكانت أخطر فرصة للمنتخب الإيراني في الدقيقة 66 اثر تمريرة عرضية لعبها تيموريان من ناحية اليمين وحاول بزمان نوري تسديدها ولكن الكرة انحرفت فوق قدمه ووصلت إلى زميله خالاتباري الذي حاول تسديدها ولكن الدفاع الكوري وحارس المرمى تدخلوا في الوقت المناسب. وعاد المنتخب الكوري لفرض سيطرته على مجريات اللعب والضغط على المرمى الإيراني. وسعى أفشين قطبي المدير الفني للمنتخب الإيراني إلى تنشيط هجومه فأجرى تغييره الثاني في الدقيقة 75 بنزول مسعود شجاعي بدلا من كريم أنصاري. وبعدها بثوان قليلة ، لعب خالاتباري كرة عرضية من ناحية اليسار قابلها جواد نيكونام بضربة رأس رائعة ولكن الحارس الكوري تصدى لها. وسدد نيكونام كرة قوية من ضربة حرة في الدقيقة 78 ولكنها مرت بجوار المقص على يمين الحارس الكوري. وأجرى المنتخب الكوري تغييره الأول في الدقيقة 81 بنزول المهاجم يون بيت جا رام بدلا من كوو جا تشول متصدر قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكن دفاع الفريقين نجح في التصدي لجميع المحاولات لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي أيضا ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. ولم يتغير الأداء كثيرا في الوقت الإضافي حيث واصل الفريقان تبادل الهجمات. وأبعد الدفاع الإيراني الكرة في الوقت المناسب من أمام بارك جي سونج قبل تسديدها وهو شبه منفرد بالحارس اثر هجمة سريعة منظمة للفريق الكوري في الدقيقة 95 . ونال شجاعي إنذارا في الدقيقة 105 لادعائه الإصابة في محاولة لإضاعة الوقت. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الأول ، سجل المهاجم البديل يون بيت جا رام هدف التقدم بعدما راوغ الدفاع الإيراني وسدد الكرة بقوة في الزاوية البعيدة إلى داخل المرمى على يمين الحارس الإيراني قبل أن يطلق الحكم صفارته منهيا الشوط الإضافي الأول. وكثف المنتخب الإيراني من هجومه في الشوط الإضافي الثاني بحثا عن هدف التعادل ولكن الفريق الكوري نجح في التصدي لجميع هذه المحاولات الإيرانية ليحافظ النمر الكوري على الفوز الثمين. وتوترت أعصاب اللاعبين ، وخاصة لاعبي إيران ، كثيرا في الشوط الإضافي الثاني ولكن الحكم الأوزبكي الكبير نجح بقيادة المباراة إلى بر الأمان.