قال رئيس بنما مارتن توريخوس ان بلاده تريد تسلم الجنرال مانويل نورييغا الحاكم العسكري السابق ليقضي عقوبة السجن في بنما لادانته بتهمة القتل، وذلك حين يفرج عنه من سجن أميركي في أيلول سبتمبر المقبل. ونفى توريخوس وجود اتفاق سري لترحيل نورييغا الى فرنسا. واعتقلت القوات الاميركية نورييغا خلال غزو بنما عام 1989، ودين بتهم عدة منها الاتجار في المخدرات والاحتيال. وستفرج أميركا عن نورييغا في التاسع من أيلول، لكن ليس واضحاً الى أين سيرسل. وتقول بنما انها تريد تسلمه ليقضي عقوبة السجن لإصداره أمراً عام 1985 بتعذيب وقتل هوغو سبادافورا وكان معارضاً بارزاً، لكن فرنسا تريده أيضاً ليقضي عقوبة سجن مدتها عشر سنوات بتهمة غسيل الاموال من خلال مصارف فرنسية. وقال محامي نورييغا ان المدعين في أميركا قدموا هذا الاسبوع أوراق ترحيله الى فرنسا. ولا يزال نورييغا يتمتع بقدر من الدعم في بعض قطاعات القوات المسلحة البنمية وفي داخل الحزب الحاكم الذي ينتمي اليه الرئيس. وكان نورييغا يعمل قائداً للاستخبارات في عهد عمر توريخوس والد رئيس بنما الحالي الذي حكم البلاد لأكثر من عقد حتى وفاته في حادث تحطم طائرة عام 1981.