وافقت فرنسا على طلب بنما تسليم الديكتاتور السابق مانويل نورييغا كما اعلنت ابنته الثلاثاء نقلا عن محاميه. وقالت ساندرا نورييغا ان محامي والدها ابلغوا رسميا من جانب السلطات الفرنسية ان باريس وافقت على مطالب بنما تسليم نورييغا. واضافت في رسالة نصية ارسلت الى وكالة فرانس برس "لكن نحن لا نعلم اي شيء اخر". واعلنت فرنسا الاثنين انها تعتزم اطلاق اجراءات التسليم لارسال نورييغا الى بنما من اجل المثول امام القضاء. وقررت محكمة في باريس سجن نورييغا (77 عاما) في تموز/ يوليو الماضي بعدما سلمته الولاياتالمتحدة. واعلنت بنما الاحد ان الولاياتالمتحدة اعطت موافقتها على اعادة تسليم نورييغا الى بنما. وكانت موافقة واشنطن مطلوبة بموجب المعاهدات القائمة بما انه لم يكمل فترة سجنه. واعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي الاثنين ان "الحكومة تحضر لاصدار مرسوم تسليم" في حق نورييغا الذي سيكون امامه بعد ذلك مهلة شهر لتقديم استئناف امام المحاكم الفرنسية. لكن اقرباء ضحايا نورييغا انتقدوا قرار بنما ابقائه في زنزانة خاصة عند وصوله. وقال كارمنزا سبادافورا الذي خطف شقيقه وقتل في 1985 لوكالة فرانس برس "انها اهانة ان يتم اعطاء هذا الرجل زنزانة سجن مترفة". وقال ماورو زونيغا الذي خطف وتعرض للتعذيب على ايدي الجيش في اب/ اغسطس 1984 لوكالة فرانس برس "نورييغا يجب ان يكون في زنزانة عادية لان كل البنميين يجب ان يكونوا متساوين". ويقضي نورييغا حكما بالسجن سبع سنوات في سجن في باريس، وذلك بعد ادانته في تموز/ يوليو 2010 بتهمة تبييض ما بين مليوني وثلاثة ملايين يورو في فرنسا خلال ثمانينات القرن الماضي من اموال تتعلق بتجارة المخدرات الكولومبية. وكان قضى 20 عاما في السجن في مياميبالولاياتالمتحدة قبل ان يسلم الى فرنسا. ويواجه في بنما ثلاثة احكام بانتهاكات حقوق الانسان تعود الى فترة حكمه العسكري هناك بين 1983 و1989. وتترتب على كل حكم عقوبة سجن لمدة عشرين عاما.