كشف الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي الوطنية للطاقة"طاقة"بيتر باركر هوميك، ان الشركة تتطلع إلى التوسع في سوق الكهرباء الكندية، وتطمح إلى استثمار أربعة بلايين دولار السنة المقبلة، ضمن دورها في خطط أبو ظبي لاستغلال إيرادات نفطية قياسية لتنويع الاقتصاد. وأبلغ هوميك وكالة"رويترز"ان هذه الاستثمارات ترفع أصول"طاقة"إلى 20 بليون دولار، في إطار خططها الرامية إلى تعزيزها لتصل إلى نحو 60 بليون دولار بحلول 2012. واشترت"طاقة"شركة"نورثروك ريسورسز"الكندية ببليوني دولار نقداً في أيار مايو الماضي. وأوضح هوميك ان"لكندا علاقات تكامل بالطلب الأميركي على الطاقة، وتملك غازاً ونفطاً في تلك السوق وربما كهرباء، ما يضعنا في مركز جيد للطلب". كما تدرس"طاقة"شراء أصول في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند وباكستان. وقال هوميك ان الشركة تجنبت صفقات محتملة بنحو 16 بليون دولار هذه السنة، وأوضح أنها تعتزم دخول قطاعات الوقود الحيوي والطاقة المتجددة، وانتاج الايثانول. وعقدت اتفاقاً لانتاج الكهرباء بطاقة الرياح. كما أنها تعتزم بناء محطة كهرباء تعمل بالوقود الحيوي في الهند. وأكد ان خطة تخزين الغاز الطبيعي في حقل"بيرجرمير"النفطي الناضب في هولندا بهدف إمداد السوق الأوروبية، ستنفذ في 2008 أو 2009. وتخطط الشركة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال إلى مستودع بحري عائم، واعادته إلى الحالة الغازية قبل نقله براً عبر خطوط الأنابيب، وتجري محادثات لربط الحقول البحرية الهولندية بمنظومة خطوط الأنابيب النروجية، في إطار تطلعاتها الرامية إلى الدخول في قطاع انتاج الغاز الطبيعي المسال ومعالجته. وپ"تبحث المشاركة كمنتج ومساهم رأسمالي في مشروعات للغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". إمدادات قطر إلى ذلك، أوضح هوميك ان إمدادات الغاز الإضافية من قطر، عبر خط أنابيب دولفين، جعلت معظم محطات توليد الطاقة في ابو ظبي تتوقف عن استعمال أنواع الوقود البديلة هذه السنة. وتسيطر"طاقة"على نحو 85 في المئة من طاقة توليد الكهرباء في ابو ظبي البالغة 8200 ميغاوات. وبدأ مشروع دولفين في ضخ الغاز من حقل الشمال القطري إلى الإمارات في تموز يوليو الجاري. ويهدف إلى زيادة الواردات إلى الإمارات إلى بليوني قدم مكعبة يومياً عام 2008. وتضم الإمارات خامس أكبر احتياط من الغاز في العالم، لكنها لم تطوره بالسرعة الكافية لمواجهة نمو الطلب.