كشفت حكومة أبو ظبي النقاب أمس عن خطط طموحة لإنشاء ميناء ومنطقة صناعية في منطقة الطويلة الواقعة على الطريق الذي يربط بين مدينتي أبو ظبي ودبي، تقدر كلفته بنحو 8 بلايين درهم 2.3 بليون دولار. وأكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن مشروع إنشاء الميناء والمنطقة الصناعية في الطويلة يأتي في إطار الاستراتيجية الحالية لإمارة أبو ظبي، الهادفة لتطوير القطاعات الاقتصادية والصناعية والسياحية. وقال رئيس دائرة الموانئ البحرية الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان إن مشروع إنشاء الميناء والمنطقة الصناعية في الطويلة سيحمل اسم"ميناء ومنطقة خليفة الصناعية"، مؤكداً أنه سيضم محطة للحاويات وأرصفة للبضائع والسلع والمواد الخام والحمولات الثقيلة، وسيصمم وفقاً للمعايير العالمية وبما يمكنه من استقبال البواخر العملاقة. وقال إن المشروع يهدف في شكل أساسي إلى نقل ميناء زايد من موقعه الحالي داخل جزيرة أبو ظبي إلى الموقع الجديد، للإفادة من خلاله من توفر محطات توليد الطاقة وتحلية المياه وشبكة الغاز الطبيعي. كما أن الموقع الجديد سيوفر ميزات إضافية تتمثل في قربه من البحر والمياه العميقة وشبكة الطرق السريعة المؤدية إلى جميع المناطق المجاورة. "دولفين للطاقة" في غضون ذلك، نقلت وكالة الانباء الاماراتية وام عن شركة دولفين للطاقة أمس انها تولت مهمتي تشغيل وصيانة خط أنابيب الغاز الطبيعي التابع لها والممتد من العين إلى الفجيرة. وكانت مؤسسة الإمارات العامة للبترول إمارات قامت بتشغيل وصيانة هذا الخط الذي مضى على إنشائه سنتان كاملتان، وذلك منذ كانون الثاني يناير 2004 حتى كانون الأول ديسمبر 2005. وقال الرئيس التنفيذي لدولفين للطاقة أحمد الصايغ:"تمكنت دولفين بفضل الاتفاق مع"إمارات"من الإعداد على نحو ملائم لتولي المسؤولية الكاملة في ما يتعلق بخط الأنابيب من نظم التشغيل والصيانة وما يتصل بها من خطوات إجرائية". وأكد الصايغ انه عند الانتهاء من إنشاء مشروع دولفين للغاز في أواخر العام الحالي، ستتولى دولفين المسؤولية الكاملة أيضاً لتشغيل وصيانة أنابيب الغاز البحرية الواصلة بين المنصتين البحريتين في حقل الشمال القطري، ومحطة دولفين لمعالجة الغاز في مدينة راس لفان الصناعية، إضافة إلى خط أنابيب تصدير الغاز الواصل بين دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. يذكر أن خط أنابيب العين - الفجيرة وضع في الخدمة في كانون الثاني 2004. ويستخدم الخط، الذي يبلغ طوله 182 كيلومتراً وقطره 24 بوصة، في نقل كميات من الغاز الطبيعي تحصل دولفين عليها من سلطنة عمان، إلى المحطة التابعة لشركة الاتحاد للماء والكهرباء على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وسيوفر الغاز الذي ستنتجه دولفين من حقل الشمال في دولة قطر إمدادات طويلة الأمد للفجيرة ابتداءًً من مطلع 2007، وكذلك لسلطنة عمان في العام 2008. وينطوي مشروع دولفين للغاز - الذي يُعد المبادرة الاستراتيجية الرئيسة لشركة دولفين للطاقة - على تطوير ومعالجة احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي المتوافر في حقل الشمال القطري، ومن ثم نقل الغاز الجاف إلى دولة الإمارات عبر خط من الأنابيب، وذلك اعتباراً من أواخر العام الحالي.