اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، اغلاق كوريا الشمالية مفاعل يونغبيون النووي، لكن كريستوفر هيل كبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي للدولة الشيوعية صرح بأنه يجب"توقع مشاكل"في بقية عملية نزع الاسلحة. واعلن المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي في بانكوك ان مفتشي الوكالة دققوا في اغلاق احدى منشآت يونغبيون الخمس اول من امس، ويأملون باستكمال العملية في اربع منشآت اخرى بحلول غد. وقال"انها خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح"، علماً ان المفاعل الذي ينتج مادة البلوتونيوم لغايات عسكرية يضم مفاعلاً قيد التشغيل, واثنين قيد الانشاء اضافة الى مركز لمعالجة البلوتونيوم وآخر لمعالجة قضبان الوقود النووي. واشار البرادعي الى ان الخطوة التالية تتمثل في تعطيل المنشآت حين تقدّم كوريا الشمالية لائحة بكل موادها وترسانتها النووية. في غضون ذلك، حذر هيل من ان بقية عملية التفكيك يمكن ان تكون اكثر حساسية. وقال:"اتوقع حصول مشاكل لأنني لم اعتقد ابداً بأن انجاز الخطوة الاولى سيستغرق شهر تموز يوليو بكامله"، في اشارة الى المماطلة طيلة شهور قبل اغلاق يونغبيون. واضاف:"لدينا كثير من العمل"، معتبراً الشهور الطويلة التي استغرقتها المداولات لإغلاق الموقع"بمثابة تذكير بالصعوبات التي يجب تذليلها في مراحل اخرى". واكد ان"نزع الاسلحة يجب ان ينجز بالكامل"، مكرراً مطالبة بلاده بأن يشمل التفكيك الاسلحة الموجودة وكذلك احتياطي البلوتونيوم الذي يؤكد خبراء انه يكفي لصنع عدد يتراوح بين 5 قنابل و12 قنبلة. وتعقد جولة جديدة من المحادثات السداسية في بكين غداً لتحديد الخطوات المستقبلية لعملية تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ التي حذرت اول من أمس من أن تحقيق مزيد من التقدم في اتجاه نزع سلاحها النووي مرهون بوقف الولاياتالمتحدة واليابان"سياساتهما العدائية". ودعا فلاديمير رخمامين، كبير المفاوضين الروسيين في المحادثات السداسية، الدول المعنية بالمفاوضات إلى العمل ب"طريقة بناءة بعيداً من تضخيم الصعوبات المحتملة التي ستناقش في الاجتماع". وقال:"نعتقد بأن المهم أن نتحلّى بالصبر لتجنّب تضخيم الصعوبات المحتملة والتركيزعلى هدفنا المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بالكامل بالوسائل السلمية وبإشراف دولي". واضاف ان"المرحلة الثانية ستتضمن تقديم كوريا الشمالية كل المعلومات التي تتعلق ببرنامجها النووي". وفي سيول، اعلن وزير التوحيد الكوري الجنوبي لي جاي يونغ ان شحنة ثانية تضم كمية 7500طن من الوقود الثقيل نقلت من ميناء اولسان في كوريا الجنوبية الى ميناء نامبو في كوريا الشمالية، علماً ان الشحنة الاولى نقلت 6200 طن من اجمالي 50 الف طن من الفيول اقر اعلان 13 شباط فبراير ارسالها الى كوريا الشمالية في مقابل اغلاق مفاعلها النووي.