هدد القائد العسكري في حركة "طالبان" الافغانية منصور عبدالله أمس، البلدان الغربية بشن هجمات جديدة، وتباهى بأنه ينشط من الاراضي الباكستانية. وقال منصور لشبكة"أي بي سي نيوز"الاميركية:"ستكونون شهوداً على مزيد من الهجمات". وأضاف:"لدينا اصدقاء كثيرون في المناطق القبلية الباكستانية التي يسهل التحرك ذهاباً وإياباً اليها". وكان منصور هدد في شريط فيديو سجل خلال احتفال لتكريم"متخرجين"في معسكر تدريب ل"طالبان"و"القاعدة"نظم في التاسع من حزيران يونيو، وبثت شبكة"أي بي سي نيوز"مقتطفات منه ، بإرسال مجموعات ارهابية الى بلدان في الحلف الاطلسي ناتو، خصوصاً المانياوبريطانيا وكندا والولاياتالمتحدة. وخاطب منصور، شقيق القائد"الطالباني"السابق الملا دادالله الذي قتل في ايار مايو الماضي، المتطوعين قائلاً:"جاء الاميركيون والكنديون والبريطانيون والالمان الى افغانستان، فلماذا لا نذهب ونلاحقهم؟". تفجيرات بريطانيا وفي استراليا، اتهمت الشرطة الطبيب الهندي محمد حنيف الذي اعتقلته قبل 12 يوماً للاشتباه في تورطه بمحاولات التفجيرات الفاشلة في بريطانيا قبل اسبوعين، بدعم الارهاب. وأوضحت الشرطة ان حنيف قدم"دعماً متهوراً"لجماعة ارهابية"عبر تزويد بطاقة لشحن هاتف نقال الى احد اعضائها". وقال المسؤول في الشرطة مايك كيلتي ان"الاتهام يتعلق بتصرف متهور وليس بنيات فعلية"، مؤكداً ان الشرطة سترفض الإفراج عنه بكفالة لدى مثوله امام القضاء. وقال بيتر روسو محامي حنيف ان موكله"انزعج جداً"من الاتهامات التي قد تؤدي الى سجنه 15 سنة في حال ادانته، وكذلك من رفض الافراج عنه بكفالة،"خصوصاً ان لا خطر من امكان مغادرته البلاد بعدما صادرت السلطات جواز سفره". واعتقل حنيف إثر العثور على بطاقة شحن هاتفه النقال بين اغراض ابن عمه المشبوه سبيل احمد شقيق كفيل احمد الذي قاد السيارة المفخخة التي حاولت الاصطدام بمنى مدرج مطار غلاسكو. ويعتقد بأن حنيف لم يكن مقرباً جداً من كفيل، لكنه أقام معه ومع مشبوهين آخرين حين زار بريطانيا عام 2004، قبل ان يغادرها العام الماضي للعمل في استراليا ويترك شريحة هاتفه المحمول التي استخدمها أحد المشتبه بهم بعد ذلك. على صعيد آخر، توقع نقيب المحامين الاردنيين صالح العرموطي ان تفرج السلطات البريطانية قريباً عن الطبيب الاردني محمد عشا المعتقل للاشتباه في تورطه بالتفجيرات الفاشلة. واعتبر العرموطي ان افراج بريطانيا عن زوجة الطبيب مروى دعنا أول من أمس مؤشر الى قرب اطلاق سراح عشا الذي ما زال موقوفاً من دون توجيه اي تهمة اليه. وأكد انه في حال عدم اطلاق عشا فسيخاطب المحكمة الاوروبية للمطالبة بتدخلها، علماً ان نقابة المحامين الاردنيين دعت الحكومة سابقاً لاشراكها في الدفاع عن الطبيب الاردني وزوجته وبذل اقصى الجهود للافراج عنه. على صعيد آخر، اتهمت الشرطة البريطانية مشبوهاً ثالثاً بالتورط بالاعتداءات الفاشلة هو الطبيب الهندي سبيل احمد بامتلاك معلومات كان يمكنها"التحذير من وقوع عمل إرهابي". واتهمت الشرطة سابقاً الطبيب العراقي بلال عبد الله 27 سنة والطبيب الهندي حنيف 27 سنة بالتورط في محاولات التفجير. وفي الولاياتالمتحدة، دين مايكل كورتيس رينولدز المتحدر من ولاية بنسلفانيا بالتآمر لتفجير خطوط نفط اميركية في ألاسكا ومنشآت اخرى للطاقة ومحاولة التطوع للعمل مع تنظيم"القاعدة"عبر الانترنت لمساعدته على تنفيذ خطته وحيازة قنبلة يدوية. ويواجه رينولدز 49 سنة عقوبة قصوى تصل الى السجن مدة 57 سنة، علماً انه اعتقل في كانون الاول ديسمبر 2005 في اعقاب تعقبه متطرفين على الانترنت بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. وقال جوزف اوبراين محامي رينولدز ان الاخير حاول الاتصال بمتشددين اسلاميين عبر الانترنت كي يكشفهم من دون ان يملك اي نية للعمل معهم. لكن مساعد المدعي العام الاميركي جون جورجانوس قال ان رينولدز اقر بأنه لم يبلغ أحداً باتصالاته مع المتشددين وبينهم عميل في مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي أي قدم نفسه على أنه متآمر لشن هجوم. وقال جورجانوس:"عرض رينولدز خدماته لارتكاب عمل ارهابي بحماسة، ما يلغي ادعاء رينولدز بأنه هدف الى الايقاع بمتشددين على الانترنت. وأضاف:"اعتقد بأنه يستطيع كسب اموال عبر العمل مع القاعدة".