اختلف المشهد كلياً في المجموعة الثانية من كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم بعد مباراتي الجولة الأولى، وباتت مباراة منتخبي فيتناموقطر اليوم الخميس في هانوي في الجولة الثانية مصيرية للطرفين، لأنها قد تمنح الأول بطاقة التأهل مباشرة إلى ربع النهائي، أو قد تضع الثاني على مشارف التأهل. ستحجز فيتنام مقعدها في نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها في حال فوزها على قطر اليوم، لأنها سترفع رصيدها إلى ست نقاط، وستضمن احد المركزين الأولين في المجموعة، أما في حال فوز قطر فإنها سترفع رصيدها إلى أربع نقاط، وستكون بالتالي قطعت أكثر من نصف الطريق إلى دور الثمانية. المفاجأة التي حققها أصحاب الأرض في مباراتهم الافتتاحية أكدت التطور الملحوظ الذي طرأ على أدائهم وبانت معالمه في المباريات الودية التي سبقت البطولة وفازوا في أبرزها على جامايكا 3-صفر والبحرين 5-3، وهو ما دفع بمدربي المنتخبات الأخرى في المجموعة إلى إعادة حساباتهم قبل الوقوع في المحظور. وكرر مدرب قطر البوسني جمال الدين موسوفيتش ما سبقه إليه نظيره الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب الإمارات من أن"منتخب فيتنام حقق نتائج لافتة في المباريات الودية وأنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره، وبالتالي لا يجب الاستخفاف به". لكن هذا لا يكفي الآن والبطولة دخلت جولتها الثانية، فموسوفيتش دوّن بلا شك ملاحظاته عن مكامن القوة والضعف لدى أصحاب الأرض، ويتعين عليه اعتماد الخطة المناسبة لمواجهتهم خصوصاً أن معنويات لاعبيه مرتفعة أيضاً بعد انتزاع تعادل ثمين من اليابان. عُمان - تايلاند يواجه منتخب عمان المنتشي بتعادله مع أستراليا 1-1، في المباراة الافتتاحية لهما في كأس آسيا 2007، نظيره التايلاندي اليوم الخميس، في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى وعينه على النقاط الثلاث ليدنو من الدور ربع النهائي. وكان المنتخب العماني قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاجأة مدوية في مواجهة المنتخب الأسترالي الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى، ورشحه النقاد بقوة لإحراز اللقب، لأنه تقدم عليه بهدف لنجمه بدر الميمني في منتصف الشوط الأول وحتى الوقت بدل الضائع قبل أن ينقذ مهاجم إيفرتون الإنكليزي تيم كاهيل منتخب بلاده من ورطة كبيرة بإدراكه التعادل في الوقت القاتل. ويريد المنتخب العماني أن يؤكد أن تعادله في المباراة الأولى لم يتحقق لأن المنتخب الأسترالي كان في حالة مزرية، بل لأنه عرف كيف يتعامل مع ظروف المباراة ونجح فيها في شل حركة مفاتيح اللعب في صفوف الضيف الجديد على البطولة القارية. في المقابل، لم يقدم المنتخب التايلاندي أداء قوياً في مباراته الأولى على رغم خروجه متعادلاً مع العراق 1-1، واستفاد من ركلة جزاء مشكوك في صحتها ليتقدم بهدف باكر، لكنه لم يحسن استغلال ذلك من الناحية النفسية لكي يجهز على المنتخب العراقي الذي فرض سيطرته على مجريات اللعب، وكان بوسعه أن يخرج فائزاً لولا تألق الحارس التايلاندي. وعموماً يعتمد المنتخب التايلاندي على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، ويبرز في صفوفه على وجه التحديد حارسه كوسين هاثياراتاناكول الذي تألق في المباراة الأولى، إضافة إلى المخضرم كياتيساك سيناموانغ الملقب بپ"زيكو"الذي يخوض آخر بطولة له قبل الاعتزال بعد أن بلغ الرابعة والثلاثين.