رفع أهالي ضحايا مجزرة سريبرينيتسا شرق البوسنة دعوى قضائية ضد كل من الحكومة الهولندية والأممالمتحدة لمسؤوليتهما في وقوع المجزرة، فيما تولى القضية محامون بوسنيون وهولنديون. وأفادت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو أمس، أن رئيسة مجموعة أمهات ضحايا سريبرينيتسا في البوسنة - الهرسك منيرة سوباشيتش، سلمت أوراق الدعوى إلى السلطات الهولندية، نيابة عن ستة آلاف عائلة مسلمة بوسنية فقدت أفراداً منها نتيجة اقتحام القوات الصربية للمنطقة واستيلائها عليها في تموز يوليو 1995. وتطلب الدعوى"إدانة كل من الحكومة الهولندية والأممالمتحدة، لعدم الوفاء بالتزاماتهما في حماية سريبرينيتسا كملاذ آمن تابع للأمم المتحدة، ووجوب قيامهما بدفع التعويضات القانونية لذوي الضحايا". ومعلوم أن قوات حفظ السلام الهولندية العاملة تحت أمرة الأممالمتحدة في البوسنة، كانت تتولى حماية سريبرينيتسا أثناء هجوم القوات الصربية عليها، ولم تستخدم أسلحتها لوقف زحف الجيش الصربي. وكانت الحكومة الهولندية استقالت عام 2002 إثر صدور تقرير مستقل يحمّل السياسيين الهولنديين مسؤولية إرسال وحدات هولندية إلى البوسنة وتوليها مهمة مستحيلة تحت راية الأممالمتحدة في سريبرينيتسا. ويتولى متابعة الدعوى أربعة محامين بوسنيين ومحاميان هولنديان، برئاسة المحامي من مدينة موستار البوسنة منصور جونكو. وأفاد جونكو بأن هولندا"تتحمل مسؤولية وقوع المجزرة، لعدم قبول قواتها توفير دعم جوي من حلف شمال الأطلسي، أثناء حمايتها لمنطقة سريبرينيتسا، الذي كان يعرقل اقتحام القوات الصربية للمنطقة".