أعلن المحامي البوسني سمير غوزين امس، ان اهالي ضحايا المجزرة التي ارتكبها الصرب في مدينة سريبرينيتسا شرق البوسنة كلفوه ملاحقة الحكومة الهولندية والأممالمتحدة قضائياً، لمسؤوليتهما في المآسي التي تعرض لها سكان المدينة صيف 1995، عندما اجتاحتها القوات الصربية من دون تدخل القوات الهولندية العاملة في اطار بعثة الأممالمتحدة. وأضاف غوزين في تصريح صحافي في ساراييفو انه اعد كل حيثيات الدعوى التي ستُرفع ضد الحكومة الهولندية امام محكمة في لاهاي، في حين ان الدعوى ضد الأممالمتحدة ستقدم الى محكمة اميركية. وحدد مبلغ التعويض الذي ينبغي ان تقدمه الحكومة الهولندية والأممالمتحدة معاً لأهالي الضحايا بأكثر من بليون دولار "بسبب فشل الجنود الهولنديين الذين كانوا مرابطين في سريبرينيتسا ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في حماية المدينة التي اعتبرها قرار لمجلس الأمن ملاذاً آمناً، ومنع المجزرة الصربية التي ذهب ضحيتها اكثر من سبعة آلاف من السكان المدنيين". وأشار غوزين الى ان فريقاً من المحامين البوسنيين يتعاون معه في هذه الدعوى، اضافة الى مساندة محامين هولنديين وأميركيين. وكان قائد الكتيبة الهولندية المكلفة حماية سريبرينيتسا العقيد توم كاريمناس اعترف في جلسة استماع امام البرلمان الهولندي في نيسان ابريل 2002، ان "كان في الامكان منع وقوع المجزرة، لكن الأممالمتحدة خذلته عندما رفضت طلبه الداعي لشن هجمات جوية مكثفة على القوات الصربية التي كانت تحاصر المدينة". وأدى اعتراف العقيد كاريمناس الى استقالة رئىس الحكومة الهولندية فيم كوك. يذكر ان محكمة لاهاي دانت عدداً من الضباط الصرب الذين قادوا الهجوم على سريبرينيتسا.