سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الأمنية أبلغت الجيش تصورها والعائلات النازحة من المخيم تعود اليه . تشكيل قوة فصل فلسطينية في عين الحلوة وانتشارها في 4 مربعات ينتظر استكمال الاتصالات
لم يمنع تأخر انتشار قوة الفصل الفلسطينية بين منطقة التعمير - مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيينجنوبلبنان وبين اماكن تواجد الجيش اللبناني، من عودة العائلات التي نزحت من المخيم على عجل ليل الاحد الماضي على اثر صدامات حصلت بين مسلحين من تنظيم"جند الشام"وعناصر الجيش اللبناني، الى منازلها في المخيم. وشكلت اللجنة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة أمس قوة فصل فلسطينية تضم عناصر من مختلف الفصائل لضبط الوضع الامني داخل المخيم، وتم تقسيم المخيم الى اربعة مربعات امنية وكل مربع ستنتشر فيه قوة محددة فيما ستنتشر القوة الاسلامية الاساسية في محلة الطوارئ وفي منطقة التعمير حيث ينتشر عناصر من"جند الشام"، والقوة تضم:"عصبة الانصار"بزعامة ابو طارق السعدي شقيق"ابو محجن"المحكوم عليه بالاعدام و"انصار الله"بزعامة جمال سليمان و"الحركة الاسلامية المجاهدة"بزعامة الشيخ جمال خطاب.وذكر ان هذا الانتشار مؤجل لثمان واربعين ساعة بهدف استكمال الاتصالات مع مختلف الاطراف وتفادياً لحصول اي اشكالات او اطلاق نار. وكانت قوات"فتح"في المخيم اطلقت النار امس، على فلسطيني اصطدم مع الجيش فأصيب برجله.وعقد اجتماع في مبنى بلدية صيدا قبل الظهر شاركت فيه لجنة فلسطينية مع البلدية لمعالجة بعض الامور، فيما عقدت اجتماعات بين كل من النائبين بهية الحريري واسامة السعد مع القوى الفلسطينية في منطقة صيدا.وسجل مساء اول من امس لقاء بين مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم واللجنة الامنية الفلسطينية في ثكنة زغيب في صيدا تسلم خلاله ابراهيم ورقة العمل المتضمنة تصور اللجنة لمهمات القوى الامنية وعديدها وخطط انتشارها في حي الطوارئ. ووفقا لهذه الورقة فان القوى الامنية الفلسطينية تتألف من مجموعات تشارك فيها الفصائل وتتولى كل منها مهمة حفظ الأمن في رقعة محددة وتنقسم الى نقاط عدة: الاولى، تشمل حي الطوارئ ومنطقة الخزان والتعمير التحتاني لجهة المخيم وتنتشر فيها"عصبة الانصار"وحركة"انصار الله"و"الحركة الاسلامية المجاهدة"، والثانية تشمل الشارع الفوقاني والقسم الشرقي للمخيم وهي من مهمات حركة"فتح"والجبهتين الديموقراطية والشعبية لتحرير فلسطين والصاعقة على ان تتولى بقية الفصائل المهمات الى جانب الكفاح المسلح في ما تبقى من المخيم جنوباً وغرباً ووسطاً. وتقرر أن تشكل هذه القوة ومجموعاتها بدءاً من صباح امس، على أن تتعهد اللجنة الأمنية ضبط الوضع الميداني، حتى الانتهاء من تشكيل هذه القوة وتسلم مهماتها. واكد أمين سر حركة"فتح"في الجنوب خالد عارف لاذاعة"صوت لبنان"ان مخيم عين الحلوة امضى ليلة هادئة واعتباراً من مساء أول من أمس، وخفف الجيش اللبناني من الاجراءات الامنية خارج المخيم وبدأت عودة النازحين الفلسطينيين الى المخيم"وأمل بأن تلتزم الفصائل الفلسطينية كافة بما تم الاتفاق عليه مع قيادة الجيش اللبناني. بري مرتاح الى تطويق احداث المخيم وكان قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان عرض الأوضاع الأمنية في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وذكرت مصادر عين التينة ان بري ابدى ارتياحه الى الجهود التي بذلتها القيادات الفلسطينية وفعاليات مدينة صيدا لتطويق ذيول احداث مخيم عين الحلوة.واوضحت ان بري كان على اتصال مع هذه القيادات والفعاليات لتهدئة الوضع واقفال هذه الثغرة الأمنية خلافاً لما تناقلته بعض وسائل الاعلام. بهية الحريري: مسح فوري للأضرار وعقد"اللقاء التشاوري الصيداوي"اجتماعاً طارئاً في مجدليون، تلبية لدعوة النائب بهية الحريري، خصص للبحث في تطورات الوضع في منطقة عين الحلوة. ودان اللقاء"الاعتداء على الجيش اللبناني"، وثمن"المسؤولية العالية التي تعاطى بها الجيش مع هذه الأزمة". وأكد المجتمعون حرصهم على القضية الفلسطينية ووقوفهم الى جانب المواطن الفلسطيني في لبنان وأمنه واستقراره وكرامته وحقه في العيش الكريم وحقه في العودة الى أرضه ووطنه. وأبدى"اللقاء"دعمه"للمعالجات الجارية من جانب القوى والفصائل الفلسطينية للوضع في عين الحلوة"، مبقياً اجتماعاته"مفتوحة لمحاصرة أي محاولة لتفجير الوضع الأمني في صيدا والمخيم". وأشار البيان الى ان النائب الحريري وضعت المشاركين في أجواء المعالجات الجارية للأزمة بالتعاون بين القوى والفصائل الفلسطينية من جهة والجيش اللبناني من جهة ثانية، وابلغتهم الاتصال الذي اجرته مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والهيئة العليا للاغاثة"من أجل المباشرة فوراً بعملية مسح سريع وشامل للأضرار في عين الحلوة تمهيداً لتعويض المتضررين، لبنانيينوفلسطينيين، وأن الهيئة ستقوم فور استتباب الوضع الأمني في المنطقة بعملية المسح والتعويض". وزارت لجنة المتابعة الفلسطينية في عين الحلوة أمس مركز"الجماعة الإسلامية"في صيدا حيث التقت رئيس المكتب السياسي للجماعة علي الشيخ عمار. وأوضح بيان للجماعة ان الوفد اكد"المضي قدماً لإيجاد الحلول المناسبة والكفيلة بانهاء ازمة المخيم عبر تأمين كل مستلزماته التي يحتاجها وآليات استمراره وصولاً إلى إعادة أجواء الاستقرار إلى المنطقة وإنهاء حالات الاعتداء المتكررة على مواقع الجيش". وأكدت الجماعة أن"الاعتداء على الجيش مرفوض ومدان ويجب أن تنصب الجهود على إيجاد حلول جذرية لهذه التصرفات تبدأ بإنهاء الحال المتفجرة ثم التفكير الجدي في حلول منطقية وواقعية تراعي أمن المنطقة واستقرارها بشقيها اللبنانيوالفلسطيني ضمن سلطة القانون والسيادة اللبنانية". ورحبت ب"الجهود التي تبذلها القوى الفلسطينية من أجل إيجاد مرجعية موحدة للشعب الفلسطيني تستطيع ضبط الوضع الأمني داخل المخيمات ثم تكون الجهة المخولة الحوار مع الحكومة اللبنانية من أجل بت كل القضايا الفلسطينية على الساحة اللبنانية".