لم تسفر الاتصالات حتى عصر امس، عن تسليم قاتلي عنصرين من حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة للاجئيين الفلسطينيينجنوب لبنان والتي ارتكبتها بحسب ما اُعلن، مجموعة تنتمي الى تنظيم"جند الشام"اول من أمس، ما يترك المخيم ومحيطه في حال توتر تحاول الجهات المعنية ابقاءه في مستواه الأدنى منعاً لانفلات زمام الأمور. وكان عناصر"فتح"الذين انتشروا في المخيم عقب اغتيال العنصرين"ابو عمرا السمرا"و"ابو عمرا الابيض"، انسحبوا من شوارع المخيم امس، ولم تفتح المدارس ابوابها وبقيت المنطقة التي هي على تماس مع تواجد مجموعات"جند الشام"، و"عصبة النور"و"فتح الاسلام"مقفلة بالكامل، وذكر ان الاتصالات الجارية بين المعنيين اعطت مجموعة"جند الشام"مهلة 72 ساعة مهلة اخيرة لتسليم مرتكبي الجريمة. واعربت قيادات في المخيم تنتمي الى"فتح"عن قناعتها بأن المجموعات التي تطلق على نفسها"جند الشام"و"عصبة النور"و"فتح الاسلام"ما هي الا اسماء وهمية او"عدة الشغل"لجهة واحدة تريد توتير الاجواء في المخيمات، مؤكدة انها ستبذل اقصى ما تستطيعه لتهدئة الاجواء. وكان ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي زار ليل أول من أمس، النائب بهية الحريري في مجدليون وبحث معها التوتر الحاصل في المخيم عقب الجريمة، والتقى مسؤولي قيادة"فتح"في المخيم وممثلي الفصائل الفلسطينية في محاولة لمعالجة ذيول الحادث. وشهد المخيم اجتماعاً قيادياً ل"فتح"اقر بعض التعيينات الأمنية وأبرزها تسلم خالد الشايب مسؤولية الأمن العسكري في الحركة وأحمد صالح العلاقات العامة. وترأس وزير الداخلية حسن السبع أمس، اجتماعاً لمجلس الأمن المركزي خصص للبحث في حادث عين الحلوة، وتابع المجتمعون المعلومات المتوافرة في جريمة اغتيال زياد الغندور وزياد قبلان وملاحقة المشتبه بهم وجلبهم الى القضاء. وعلمت"الحياة"ان البحث تركز أيضاً على مخيم البارد في الشمال في ضوء معلومات توافرت للقوى الأمنية عن قيام"فتح الاسلام"باستحداث موقع متقدم لها خارج المخيم، وكلف الجيش وقوى الأمن الداخلي معالجة الموضوع. وأبدت"الجماعة الاسلامية"في صيدا"أسفها الشديد لحادث عين الحلوة"، معتبرة"أن أي نقطة دم تسقط في غير مكانها الصحيح في وجه العدو الصهيوني هي جريمة في حق القضية الفلسطينية وكل شهدائها".