توّج نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز فريق الاتحاد بطلاً لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بعد فوزه على الهلال في المباراة النهائية من المسابقة 2-1. كان الهلال هو البادئ بالتسجيل عن طريق لاعب الوسط عمر الغامدي، فيما سجل هدفي الاتحاد أسامة المولد وحمد المنتشري تزاحمت الجماهير الرياضية باكراً في مدرجات استاد الملك فهد الدولي في الرياض، وكانت هناك أعداد كبيرة خارج الملعب، فشلت في الحصول على مقاعد في المدرجات، نظراً إلى حضورها المتأخر، وعادت للمتابعة عبر شاشات التلفاز، الكثافة الجماهيرية أضفت الإثارة والندية قبل صافرة البداية، إذ تعالت أصوات محبي الناديين من خلال الأهازيج والتغني بنجوم الفريقين. ولم تكن البداية الفعلية أقل إثارة، إذ تجاوز الطرفان خطوط الحذر باكراً، في رغبة واضحة في الوصول إلى الشباك منذ الدقائق الأولى، ودانت أفضلية البداية للهلال عندما انطلق أفراده نحو المناطق الامامية من دون أن يشكلوا الخطورة المنتظرة، في ظل ترابط خطوط الضيوف وتعاملهم المثالي مع المحاولات الزرقاء، وجاء الرد الاتحادي بكرة جريئة قادها صالح الصقري بعد أن تجاوز غابة من السيقان، قبل أن يتدخل البرازيلي تفاريس وينقذ الموقف، وعلى رغم سرعة الأداء الفني من كلا الطرفين، إلا أن التحصينات الدفاعية كانت جيدة ومنعت الكثير من الغارات الهجومية، ووسط المد والجزر يفلت الخثران بكرة داخل الصندوق إثر تمريرة ماكرة من ياسر القحطاني، إلا أن الخثران سددها عشوائية مهدراً أثمن فرص البداية، وكانت بمثابة جرس الإنذار للدفاعات الاتحادية، وكاد الحسن كيتا يخترق العمق الهلالي بكرة سريعة تجاوز فيها أكثر من مدافع، تنتهي أخيراً تحت أقدام فهد المفرج، وفي ظل المحاولات الخجولة هنا وهناك يطلق عمر الغامدي صاروخاً أرض ? جو لا يرد ولا يصد، يسكن أعلى الشباك الاتحادية هدفاً أول 25 اشتعلت معه المدرجات وأدخل المباراة منعطفاً آخر، فالاتحاد لن يقبل بالنتيجة، وسعى جاهداً للعودة إلى نقطة البداية، وفي المقابل يتطلع الهلاليون إلى المحافظة على التقدم ومحاولة التعزيز في حال توافر الفرص المواتية، المدرب البلجيكي وقف على خط التماس، وطالب لاعبيه بالتحرك إلى الخطوط الأمامية، وعدم الاستسلام للتحصينات الدفاعية الزرقاء من خلال التسديد من خارج المنطقة، وهو ما فعله سعود كريري بكرة قوية جداً مرت بجوار القائم الايمن لمرمى محمد الدعيع، وكان قبله محمد نور انبرى لكرة عرضية برأسه، اعتلت العارضة بقليل، ولم تكن المحاولات الاتحادية مجدية لإدراك التعادل في الشوط الأول، الذي انتهى هلالياً بهدف عمر الغامدي. بدأ الشوط الثاني بهجمة هلالية أفسدتها مصيدة التسلل الاتحادية، لتنبئ عن شوط مليء بالحوار الكروي الساخن. وتخلى مدرب الاتحاد ديمتري عن صرعة المخاطرة، وقرر إشراك المخضرم حمزة إدريس بدلاً من الشاب سلطان النمري مع مطلع هذا الشوط. في المقابل، أوعز مدرب الهلال باكيتا إلى الثلاثي سامي الجابر ومحمد العنبر وعبدالعزيز الهليل بالاحماء تحسباً لإشراكهم في أي لحظة. ودارت رحى الهجمات المتبادلة بين الطرفين، من دون أن تكون هناك خطورة حقيقية تهدد مرميي الدعيع وآل نتيف. ويبدو أن مدرب الهلال باكيتا لاحظ تباطؤ أداء خط الوسط، ووقوع مهاجميه في ركود الأداء، فأجرى تعديلاً بإشراك فهد مبارك بدلاً من رودريغو ألفان 63. وأرسل كيتا بعد أن راوغ أكثر من مدافع كرة ولا أجمل، إلى المهاجم فاغنر، الذي سددها قوية مباغتة ارتفعت فوق العارضة الزرقاء، وواصل الاتحاد سيطرته على أحداث المباراة في الشوط الثاني، وتمكن أسامة المولد من إدراك التعادل بهدف جميل 75. ثم أضاف حمد المنتشري الهدف الثاني 90.