انتزع الهلال ثلاث نقاط ثمينة من أمام ضيفه الاتحاد عندما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف في مباراة "دراماتيكية" شهدت أربع حالات طرد في الشوط الثاني تقاسمها الفريقان، حيث أبعد الحكم مدافعي الهلال تفاريس وعبدالعزيز الخثران ثم ألحق بهما لاعبي الاتحاد عبدالله حيدر وحمد العيسى. وهذا الانتصار أعاد الهلال إلى صدارة الترتيب وزاد من جراح وأحزان ضيفه الاتحاد. لم يخالف نجوم الهلال والاتحاد توقعات الشارع الرياضي، الذي كان ينتظر مواجهة كبيرة تعكس قوة ومهارة لاعبي الفريقين، إذ اشتعلت أحداث المباراة باكراً، ووضحت الرغبة الجادة من الفريقين في الخروج بنتيجة المباراة، وكان اللاعبون في قمة الحماسة والحضور الذهني على المحافل كافة الهجومية والدفاعية، ودانت الأفضلية الميدانية في الدقائق الأولى بعض الشيء لأصحاب الضيافة، بفضل نشاط وحيوية خط الوسط، بتألق نواف التمياط وطارق التايب في فتح مساحات يميناً ويساراً، قابله الاتحاد بتنظيم جيد بين خطوطه، واعتمد مدربه على تكثيف منطقة الوسط، ومنع لاعبي الهلال من الاقتراب من منطقة الخطر، والاكتفاء بالغيني الحسن كيتا وحيداً في المقدمة، مع مساندة من نور في حال الهجمة، وجاءت أولى المحاولات الجادة من قدم طارق التايب، عندما تحصل على كرة مواتية قرب المنطقة سددها بجوار القائم الأيمن 19، ولم يهدأ الهلاليون بحثاً عن تتويج الأفضلية الميدانية، التي أجبرت الاتحاديين على العودة إلى المناطق الخلفية، ومع تنويع المحاولات الزرقاء ينجح ياسر القحطاني في الوصول إلى الشباك الاتحادية 30، هذا الهدف رفع من وتيرة المواجهة بين سعي الاتحاد إلى التعويض وطموح الهلال إلى تعزيز النتيجة، ويطالب ديمتري لاعبيه بالتقدم إلى الأمام للاستفادة من اندفاع لاعبي وسط الهلال، وحاول حمد العيسى تهديد مرمى الدعيع من تسديدة مباغتة اعتلت العارضة بقليل 38. وفي الشوط الثاني غيّر مدرب الاتحاد البلجيكي ديمتري أسلوب فريقه الفني، إذ استعان بالمخضرم حمزة إدريس بدلاً من فيصل سيف، في خطوة للتحول إلى الشق الهجومي، وفعلاً نشطت خطوط الاتحاد وباتت أكثر فعالية، واختلف الحوار الكروي بين الطرفين، وسط تبادل هجومي محموم تفاعلت معه الجماهير الحاضرة كثيراً، وتمكّن مهاجمو الفريقين من تهديد المرميين، وتبادل المدربان أيضاً لعبة الأوراق الرابحة، إذ زج ديمتري بالشاب عبدالله حيدر عوضاً عن المصاب إبراهيم سويد، وقابله مدرب الهلال بإشراك محمد الشلهوب بدلاً من نواف التمياط. ووسط المد والجزر يحاول خالد عزيز بكرة خاطفة، تعامل معها آل نتيف بمثالية، ويرد نور بفرصة مواتية للتسجيل عندما واجه الدعيع تماماً، تمكن الأخير من إنقاذها، وعاد كيتا وأضاع فرصة أخرى، وتحمل الدقيقة"70"طرد مدافع الهلال تفاريس بالبطاقة الحمراء، استثمره الاتحاد مباشرة بهدف التعديل عن طريق البديل نايف البلوي. وتتأزم ظروف الهلال بعد أن أشهر الحكم الإسباني البطاقة الحمراء للمدافع الهلالي عبدالعزيز الخثران، هذه الأحداث أدخلت اللقاء منعطفاً آخر، جعل ديمتري يمنح مدافعيه حرية التقدم لزيادة الضغط الهجومي والاستفادة من عنصر النقص في صفوف خصمه، وتوالت الهجمات الاتحادية بغية إحراز هدف، إلا أن الشلهوب كان له رأي آخر عندما سجل هدف الهلال الثاني من كرة ثابتة 88، لخبطت أوراق الاتحاد كثيراً، خصوصاً بعد طرد لاعبه عبدالله حيدر 90 ثم تبعه زميله حمد العيسى ببطاقة حمراء أخرى. الطائي - النصر أعاد النصر شيئاً من هيبته المفقودة في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بعد أن ظفر بفوز غال خارج قواعده على الطائي بهدفين للاشيء، رافعاً رصيده إلى النقطة الپ14 في المركز الثامن، فيما بقي الطائي في مركزه السابع ب 17 نقطة. وبعد شوط سلبي، نجح النصر في افتتاح التسجيل في الدقيقة 52 من طريق لاعب الوسط احمد المبارك، الذي انفرد بحارس الطائي، ولم يكن هذا الهدف كافياً للاعبي النصر، حتى أضاف المهاجم محمد الشهراني الهدف الثاني 54 بعد جملة تكتيكية جميلة مع احمد المبارك. ورفض النصر زيادة غلته من الأهداف بعد الاندفاع الكبير للاعبي الطائي بحثاً عن معادلة النتيجة بيد أن مهاجمي النصر رفضوا استغلال ذلك بعد أن بحثوا عن الحلول الفردية التي لم تجد في توسيع الفارق.
