سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خامنئي : فظاعات العراق ستنقلب خطراً على أميركا كما فعلت في أفغانستان . طهران تنتظر رداً أميركياً على الحوار معها للبحث "ايجابياً" في طلب طالباني استئنافه
أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس أن ايران تنتظر رداً من الولاياتالمتحدة على احتمال مواصلة المحادثات في شأن الامن في العراق قبل أن تُعلن موقفها. وقال متقي بعدما التقى الرئيس العراقي جلال طالباني الذي أنهى زيارة إلى طهران دامت أقل من 24 ساعة: "بعد تلقي رد أميركي سنبحث في ايجابية طلب الحكومة العراقية استئناف المحادثات". من جهته، أعلن الرئيس طالباني لدى عودته من طهران أن السلطات الايرانية اعتقلت أعضاء منظمة"أنصار الاسلام"المتطرفة وقيادييها وأغلقت مكاتبها في البلاد. كما أكد الرئيس العراقي أن صحة زعيم"المجلس الاسلامي الأعلى"عبدالعزيز الحكيم جيدة بعدما تلقى العلاج في العاصمة الايرانية حيث عاده طالباني خلال زيارته هذه. وكانت مصادر أمنية في اقليم كردستان اتهمت"أنصار الاسلام"بمهاجمة معابر ومناطق حدودية مع ايران قرب بنجوين"شمال شرق"مرات منذ الربيع الماضي. وكان اسم هذه المنطقة ورد على اللائحة الأميركية للمنظمات الارهابية بعدما تأسست في كانون الأول ديسمبر عام 2001. وقصفت القوات الأميركية مواقع هذا التنظيم في الجبال الكردية إبان غزو العراق عام 2003، ما أسفر عن تدميرها في شكل كامل ومقتل عشرات المسلحين من أنصارها. وكانت الولاياتالمتحدةوايران أجرتا في 28 أيار مايو الماضي في بغداد أول محادثات رسمية بينهما على مستوى عال منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عام 1980. وخُصصت هذه المحادثات التي شارك فيها السفير الاميركي في العراق راين كروكر ونظيره الايراني ، لدرس الوضع في العراق من دون التطرق الى الملفات الأخرى ولا سيما الملف النووي الايراني. وتطالب ايران بانسحاب القوات الاميركية التي اجتاحت العراق عام 2003 فيما تتهم الولاياتالمتحدةطهران بدعم مجموعات مسلحة عراقية. وكان المرشد الاعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي اعتبر ليل أول من أمس أن الولاياتالمتحدة وأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تمثل"العناصر الرئيسية للفوضى السائدة في العراق"، وذلك خلال استقباله الرئيس العراقي جلال طالباني. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن خامنئي قوله لطالباني إن"العناصر الاساسية للفوضى التي تتسبب بالفظاعات التي ترتكب حالياً تتمثل بالولاياتالمتحدة وأجهزة استخبارات النظام الصهيوني وبعض الدول الأخرى". وأشار الى أن هذه الفوضى"ستعرض الولاياتالمتحدة نفسها للخطر لأنها سلّحت قبل أعوام مجموعة في افغانستان ورأت تداعيات ما قامت به". وأوضح أن"دول المنطقة لها هذه القدرة على مواجهة القوى العظمى"، مضيفاً:"في حال قررت، ففي إمكانها أن تفعل كل شيء بما في ذلك تركيع الولاياتالمتحدة". وأضاف أن"الأميركيين يعارضون تطور العلاقات بين ايرانوالعراق، ويحاولون ايقاع بعض الاضطراب في هذه العلاقة، لكن ينبغي أن يتصدى المرء لهذه المحاولات"، لافتاً الى أن"الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤيد في قوة حكومة العراق الراهنة". وكان طالباني وصل الثلثاء الى طهران لإجراء محادثات في شأن الحوار بين ايرانوالولاياتالمتحدة في خصوص الوضع الامني في العراق. والتقى الرئيس العراقي أول من أمس نظيره الايراني محمود احمدي نجاد الذي قال إن"ايران مستعدة كي تقدم للشعب والحكومة العراقيين الوسائل الكفيلة بإحراز تقدم نحو شروط حياة افضل".