ضيّع هجوم كلب هائج من نوع "بيت بول" على تلميذة في مدينة مراكش موعد اجتياز امتحانات البكالوريا التي أعلن عن نتائجها الأسبوع المنصرم. وأصيبت الفتاة بجروح خطرة في ساقيها، إثر هيجان عارض لكلب كان يتنزه في الشارع برفقة صاحبه. وتعرض مواطن آخر في الدار البيضاء قبل أشهر لهجوم متعمد أخطر، بتحريض من صاحب الكلب، كاد يفقد إثره عضوه التناسلي. ويبدو أن مالك الكلب حاول أن"يلقن"مواطنه الذي كان يتبول في إحدى زوايا الشارع العام"درساً لا ينسى"في حسن السلوك. وأدى انتشار موضة اصطحاب أنواع كلاب"بيت بول"الخطرة في الشوارع والحدائق العامة والأحياء السكنية وقرب المؤسسات التعليمية إلى صدور قرار عن السلطات في ولاية الدار البيضاء لا يمنع اصطحاب هذه الكلاب فقط، بل امتلاكها أصلاً، بسبب التهديد الذي تشكله على سلامة المواطنين. وتخضع الكلاب التي تصادرها السلطات من أصحابها للحجز والفحوص البيطرية قبل التخلص منها. وشمل المنع أيضاً الكلاب من أنواع بويربول ومولوس وبوربولس وصطافورد وروطوبلير، التي تتميز بقوة المظهر والفكين وانتفاخ عضلات الخدين ووزن يزيد عن 40 كلغ، وعلو جسم بين 50 و70 سنتيمتراً، وقوة فكين تصل إلى حدود 500 كلغ. ولم يعد مسموحاً بامتلاك كلاب البيت بول إلاّ للمؤسسات المدنية أو العسكرية بسبب طبيعة عملها.