بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في اتصال هاتفي مع كل من نظيرته الأميركية كونداليزا رايس والإسرائيلية تسيبي ليفني في تطورات الموقف في الشرق الأوسط، وذلك في إطار المساعي المصرية المبذولة لدفع جهود السلام في المنطقة. وصرح الناطق الصحافي لوزارة الخارجية علاء الحديدي بأنه جرى اتصال بين أبو الغيط ورايس تناولا فيه الوضع الفلسطيني والعلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية والجهود المصرية الحالية لتحريك الوضع وتحسين المناخ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توطئة لعودتهما للمفاوضات التي تهدف الى إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جوار إسرائيل بأمن وسلام. وأضاف الحديدي أن النقاش تناول موقف مجلس النواب الأميركي من مسألة المساعدات الاميركية لمصر، وقال إن أبو الغيط أبلغ رايس بالموقف المصري المعلن والرافض أي شروط سياسية أو غيرها في هذا الشأن. كما تحدث الوزير أيضاً عن الزيارة المقبلة التي يقوم بها أبو الغيط لواشنطن وجدول أعمالها والمسائل الملحة المطروحة أمامهما. وأضاف الحديدي أن وزير الخارجية تلقى ايضا اتصالاً هاتفياً من ليفني تناول الأوضاع في قطاع غزة. وحض أبو الغيط الجانب الإسرائيلي على ضرورة ايصال الأغذية والخدمات إلى قطاع غزة من مياه وكهرباء وغيرها، مشيراً إلى أنه لا يمكن السماح بمعاقبة الشعب الفلسطيني بأي حاول من الأحوال. وقال الحديدي إن أبو الغيط طالب نظيرته الإسرائيلية بأن تتحرك إسرائيل في اتجاه السلطة الوطنية الفلسطينية بما يحقق الاسترخاء والتهدئة ويوفر الأجواء لاستئناف عملية السلام، وهو ما يتطلب وقف عمليات الاستيطان ووقف بناء الجدار العازل ووقف اقتحام المدن ورفع الحواجز.