أبلغ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس، نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس وجهة نظر بلاده حيال الأزمة اللبنانية الحالية، مشدداً على ضرورة أن تكون القوة الدولية المزمع تشكيلها لحفظ السلام وليس لفرضه. وقال أبو الغيط في اتصال هاتفي مع رايس أول من أمس"إن من الضروري أن يُحدد التفويض الصادر من الأممالمتحدة لتلك القوة طبيعة مهامها ودورها كقوة حفظ سلام وليس لفرضه". كما شدد على"ضرورة قبول جميع الأطراف اللبنانية هذه القوة، لضمان استمرار وقف النار ونجاح القوة الدولية الجديدة في أداء مهامها". كما أكد وجوب أن تتضمن التسوية السياسية آليات تعالج المشكلات العالقة بين لبنان وإسرائيل مثل استعادة مزارع شبعا وتبادل الأسرى. واعتبر وزير الخارجية المصري أن الحفاظ على التوافق الداخلي اللبناني يمثل الضمانة الأساسية للنجاح في تحقيق وقف إطلاق نار مستقر يمكن من خلاله نشر قوة حفظ سلام دولية ذات قدرة وفاعلية. من جهتها، أشارت وزيرة الخارجية الأميركية إلى عزمها التوجه إلى نيويورك بهدف العمل على استصدار قرار في مجلس الأمن، يقضي بوقف العمليات العسكرية خلال اليومين المقبلين. وتناول الوزيران خلال هذا الاتصال الأفكار الأميركية - الفرنسية في شأن استصدار مجلس الأمن قرارين يدعو أولهما إلى وقف العمليات العسكرية وما يصاحبها من عناصر التسوية السياسية للأزمة اللبنانية الحالية، ثم قرار آخر لاحقاً بتشكيل قوة متعددة الجنسية تُنشر في الجنوب اللبناني للعمل على حفظ السلام في منطقة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. من جهة ثانية، يتسلم الرئيس المصري حسني مبارك اليوم رسالة من نظيره السوداني الرئيس الحالي للقمة العربية عمر البشير تتعلق بالتطورات العربية الحالية في لبنان وفلسطين، وذلك خلال لقائه مع مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الذي يبدأ من القاهرة جولة عربية تشمل المغرب العربي ودول الخليج والأردن وسورية ولبنان، يحمل خلالها رسائل الى قادة الدول العربية في إطار جهود الخرطوم لبلورة موقف عربي موحد تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني.