أفاد مسؤولون في مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية للسيارات بأنها تعتزم إقامة مصانع في تونس، لتعزيز موقعها في السوق المغاربية. وأشار عضو مجلس إدارة "فولكسفاغن"، مايكل كارن، في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس على هامش"معرض تونس للسيارات"، أن"تونس تأتي في مقدم البلدان المرشّحة لاحتضان وحدات إنتاج سيارات المجموعة، في إطار خطة لنقل مصانعها تدريجاً إلى بلدان خارجية". وأفاد مدير عام شركة"بورش"الألمانية، دلتيف فون بلاتن، أن مركزاً خاصاً لپ"بورش"سيفتتح في تونس قبل نهاية عام 2008، موضحاً أن العمل على تنفيذه جارٍ منذ مدّة بعدما حققت سوق السيارات المحلية نمواً قدّر بپ6 في المئة. من جهة أخرى، نقلت المجموعة الفرنسية"دمارتكس"المتخصصة بتصنيع الألبسة قسماً من مصانعها إلى تونس، في خطوة لاستكمال الانتقال إلى ضفة البحر المتوسط الجنوبية ، بسبب ارتفاع كلفة العمال والتأمينات الاجتماعية في أوروبا. وأشار مسؤولون في مجموعة"كوبولد"الألمانية المتخصصة بتصنيع أجهزة الرقابة الهندسية والمناخية في حديث، إلى أن المجموعة استكملت نقل قسم من أعمالها إلى تونس، في إطار خطة الانتقال إلى ضفة البحر المتوسط الجنوبية. وأكملت مجموعة"جالات"الفرنسية، المتخصصة بتصنيع أحذية الشغل وأحذية الأمان ومعدات الوقاية، نقل القسم الأكبر من نشاطها إلى مصنعيها في مدينتي منزل جميل ومنزل بورقيبة شمال تونس، وأكدت أنها ستنقل مركزها الرئيس إلى تونس، ما يؤدي إلى إلغاء 285 فرصة عمل من 336 في مركزها في فرنسا. كما افتتحت شركة"كورتيكس"الفرنسية، المتخصصة بإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت، فرعاً في تونس لإقامة شبكة من الفروع في الضفة الجنوبية للمتوسط، لكن مسؤولين فيها أوضحوا أنها ستحافظ على مركزها الرئيس في ضاحية ميرينياك الفرنسية، وستنشئ مبنى حديثاً هناك. وأبدت مجموعات دولية عدّة اهتمامها بالاستثمار في المشاريع التي وضعتها تونس ضمن أهداف خطة التنمية الحادية عشرة التي يبدأ تنفيذها السنة المقبلة. وأظهرت مجموعات عربية ودولية في"منتدى قرطاج للاستثمار"، الذي انتهى أمس وشارك فيه 200 مستثمر عربي وأجنبي، اهتماماً خاصاً بمشروع تخصيص شبكة الهواتف الأرضية ومشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في مدينة غنوش الساحلية جنوب بقوة 450 ميغاوات كلفتها 250 مليون دولار، فيما تسعى مجموعات أخرى الى الحصول على حصص في مشروع إقامة مطار دولي جديد في منطقة النفيضة 100 كيلومتر في جنوب العاصمة تونس باستثمارات قُدرت ب200پ مليون دولار، فازت بها مجموعة تركية. ووفقاً لتقرير أعدته الخارجية الأميركية عن الفرص المتاحة للاستثمار الأميركي في المنطقة، تسعى مجموعات صناعية وخدماتية عدّة الى الدخول إلى السوق التونسية، في مقدمها"جنرال موتورز"و"فورد"للسيارات، لتصنيع قطع غيار كهربائية وإلكترونية محلياً. وتُعتبر الاستثمارات الأميركية في البلد ضئيلة حتى الآن، إذ تقتصر على 32 مجموعة كبيرة على رأسها مصرف"سيتي بنك"و"إكسن موبيل"النفطية و"سارا لي"و"مايكروسوفت"و"فايزر"و"هيولت باكارد". وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة الاستثمار الأميركية"كولوني كابتل"أنها باتت تملك غالبية الأسهم في فرع مجموعة"تام أويل"الليبية في تونس. وأنهى رئيس مجموعة"بريتش غاز"، روبرت ويلسون أمس، زيارة إلى تونس هدفت إلى درس آفاق تطوير مشاريع لها في البلاد. وأفاد بعد لقاء جمعه مع الرئيس التونسي زين الدين بن علي بأن مجموعته تعهدت إنجاز استثمارات بپ1.3 بليون دولار في تطوير حقول الغاز في سواحل مدينة صفاقسجنوب، بخاصة حقل"صدربعل". وأظهرت إحصاءات رسمية تونسية أن البلد استقطب 4.4 بليون دينار تونسي 3.3 بليون دولار من الاستثمارات الأجنبية في السنة الماضية، ما يُعتبر رقماً قياسياً. إلا أن خبراء عزوا الارتفاع الاستثنائي لحجم الاستثمارات إلى إيرادات تخصيص شركة"الاتصالات الوطنية"الذي كانت حصيلته 3.6 بليون دينار تونسي 3 بلايين دولار، إضافة الى تكثيف عمليات استكشاف النفط في البلد وتطوير حقول قديمة. إذ استقطب قطاع الطاقة استثمارات بلغت 952 مليون دينار 740 مليون دولار.