دعا خطباء وائمة الجمعة في بغداد العراقيين الى التوحد والوقوف في وجه المحتل لتخليص البلاد مما هي فيه، فيما كشف ممثل المرجع الأعلى الشيعي في كربلاء معلومات وصفها ب"الخطيرة"عن اطلاق منفذي تفجيرات سامراء الأولى من دون علم الحكومة في بغداد. وكشف ممثل المرجعية الدينية الشيعية في كربلاء أحمد الصافي معلومات وصفها ب"الخطيرة"تفيد بأن"منفذي فاجعة التفجير الأول في سامراء الذي حصل في 22/2/2006 أطلق سراحهم من دون علم السلطة التنفيذية العليا في البلاد"، في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، وتساءل في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني:"على من تقع مسؤولية ذلك الفعل ومن المسؤول عن تنفيذ فاجعتي تفجير المرقد، ما الضمان لأن تسير الأمور نحو الأفضل". وأكد أن"ما يجري من تردٍ في الوضع الأمني يُراد منه إلغاء الانجازات التي حققها الشعب بعد سقوط الطاغية"، مضيفاً أن"تشخيص المرض ومن ثم علاجه يحتاجان أن نكون هادئين، ونحن نعتقد بأن ما حدث في سامراء قد يكون مرتباً لما اُحيط به من ظروف ونتائج". وطالب المسؤولين عن الأمن بأن"يبينوا للمواطنين السبب ويعالجوه، فإن لم يستطيعوا عليهم الاستقالة أو ان تتم إقالتهم إذ ليس لديهم خيارات أخرى". ودعا السيد الصافي مراكز الإحصاء ووسائل الإعلام ان"تركزعلى الانجازات التي يحققها العراقيون في جوانب الحياة المختلفة". من جهته، قال مهند الموسوي، إمام وخطيب جامع قمر بني هاشم في مدينة الصدر، ان"الاحتلال يحاول جاهداً وبالتعاون مع الجماعات التكفيرية والزمر الصدامية تعزيز النعرة الطائفية ودفع البلاد الى هاوية الحرب الأهلية"، وطالب القوات الأميركية ب"وقف حملات الاعتقالات العشوائية التي يتعرض لها أبناء المدينة بشكل يومي"، وقال إن"الاعتقالات العشوائية التي تستهدف الأبرياء من شباب المدينة لا بد ان تتوقف، وعلى الحكومة العراقية ان تتدخل لوقف تلك الاعتقالات والقصف العشوائي الذي تتعرض له مدينة الصدر كل ليلة"، وناشد التيارات والأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية"ترك مصالحهم ومطامعهم جانباً والالتفات إلى معاناة العراقيين وحل أزماتهم المستمرة". وطالب بعض المحطات الفضائية بوقف برامجها"التي تنال من شخص الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر"، وقال:"بعض الفضائيات يبذل أموالاً طائلة لينفقها في برامج تحاول النيل من التيار الصدري وزعيمه الصدر وتشكك بوطنيتهم وولائهم لبلادهم"، وتابع:"لو كان ما يدَّعون صحيحاً، لما تخلت الكتلة الصدرية عن استحقاقها الانتخابي ودفعت بالمالكي لاستبدال وزرائها". الى ذلك، حمل الشيخ محمود الصميدعي، إمام وخطيب جامع أم القرى في بغداد، الاحتلال مسؤولية التفجيرات التي طاولت المراقد والجوامع، وقال إن"المحتل اغرى بعض ضعاف النفوس من أبناء البلاد ليفجروا هذا المرقد وينسفوا ذاك الجامع او الحسينية"، موضحاً أن"ثقافة التخريب تلك لم تكن معروفة للمسلمين عموماً والعراقيين على وجه الخصوص، وان الاحتلال هو الذي اشاعها"، لافتاً إلى أن"الاحتلال سمح باحتلال آخر يجتاح البلاد ويعيث بها فساداً وقتلاً وتشريداً والمتمثل بالاحتلال الايراني". وزاد:"ما من سبيل لرد هذه الهجمة الشرسة التي تتمثل في الثالوث الأميركي - الإسرائيلي - الإيراني إلا بتماسك أبناء البلاد بوحدتهم ونبذ ثقافة التفريق والتمذهب". ودعا الصميدعي العراقيين الى التوحد، وقال:"يجب أن نكون لحمة واحدة بكل اطيافنا سنة وشيعة عرباً وأكراداً مسلمين ومسيحيين، وان نقف وقفة الرجل الواحد ضد المحتلين والطامعين الذين يريدون اباحة دمائنا وتشريدنا ونهب خيرات بلادنا". الى ذلك، دعا الشيخ علي حسن، إمام وخطيب جامع سعاد النقيب غرب بغداد، الحكومة والقوات المتعددة الجنسية إلى القضاء على الجماعات المسلحة التي تنشط هناك، وقال:"لا بد من وسيلة لتقويض نشاط تلك الجماعات وطردها ليعم الأمن وتعاود العائلات التي نزحت خشية بطش تلك الجماعات لمنازلها".