سقط 34 قتيلاً في سلسلة هجمات كان أبرزها انفجار سيارتين مفخختين أمام محطة للوقود في جنوب غربي العاصمة، ما أدى الى تحطم عدد من السيارات المصطفة في طابور للتزود بالوقود، ومقتل من كان فيها. وأوضحت مصادر طبية أن"ستة قتلى و27 جريحاً نُقلوا الى مستشفى اليرموك غرب في منطقة السيدية جنوب غربي بغداد إثر انفجار سيارتين مفخختين قرب سيارات تنتظر دورها أمام محطة للوقود". وتابعت أن المستشفى تلقى"جثث ثلاث نساء من المنطقة ذاتها قُتلن في هجمات متفرقة". كما أعلنت الشرطة العثور على خمس جثث في أحياء متفرقة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكدت مصادر أمنية"مقتل ضابط في الشرطة برتبة عقيد واثنين من أفراد حمايته نتيجة هجوم مسلح استهدف منزله في منطقة السيدية ايضاً". وأضافت أن"أحد عمال التنظيف قُتل وأُصيب أربعة آخرون إثر هجوم مسلح في منطقة المنصور غرب". وفي كركوك، أعلن مدير الشرطة العميد برهان حبيب"مقتل شرطي واحد وإصابة اثنين آخرين في هجوم استهدف نقطة تفتيش"جنوبالمدينة. وأضاف أن"مسلحين قتلوا اثنين من سائقي الشاحنات وسط الحويجة غرب كركوك". وأفادت مصادر في أحد مستشفيات بغداد أن مسلحين قتلوا ثمانية من رجال الشرطة عندما هاجموا قافلتهم أول من أمس على طريق في بلدة المشاهدة شمال بغداد. وفي الفلوجة، أفادت الشرطة العراقية أن أربعة مدنيين قُتلوا وأُصيب 15 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في سوق رئيسي للخضار في هذه المدينة. يذكر أن مناطق الأنبار تشهد عمليات تفجير تستهدف مدنيين وشخصيات مناهضة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"منذ فترة. وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة أن مسلحين هاجموا مكتب مدير الدائرة الفنية في مديرية كهرباء ديالى محمد عبد علي وقتلوه بالرصاص. أعلن الجيش الأميركي أن قواته احتجزت 11 مسلحاً مشتبهاً به خلال عمليات نُفذت للقضاء على الشبكات التابعة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، والتي تنفذ هجمات بسيارات مفخخة في بغداد وحديثة. وفي غضون ذلك، قُتل جندي أميركي كان يشارك في دورية راجلة في بغداد، وفقاً لبيان أصدره الجيش الأميركي. وجاء في البيان أن الجندي قُتل في انفجار عبوة استهدفت دوريته في جنوببغداد. وبحسب تعداد لوكالة"أسوشيتد برس"، يرفع مقتل هذا الجندي حصيلة قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزوه في آذار مارس عام 2003، الى 3527 جندياً. وتشن القوات الأميركية عملية واسعة النطاق في بغداد ومحيطها لاستعادة السيطرة على العاصمة واحتواء أعمال العنف المذهبية التي أودت بحياة عشرات الآلاف منذ تفجير القبة الذهبية لمرقد الامامين العسكريين في سامراء في شباط فبراير العام الماضي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون استكملت زيادة 30 ألف جندي الى عديد قواتها في العراق لغرض تنفيذ هذه الخطة. الى ذلك اعلن الجيش الاميركي ان قوة عراقية اعتقلت اربعة اشخاص يشتبه بعلاقتهم بتفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء. وافاد بيان للجيش ان"الاعتقالات تمت خلال حملة دهم بعد الاشتباه بعلاقة الاربعة بالتفجير وبأعمال اجرامية اخرى في سامراء". لكنه لم يذكر متى حدث ذلك. واكد البيان"اعتقال الاربعة بعد انتشار قوة امنية عراقية في سامراء بعد التفجير، وذلك بناء على معلومات استخباراتية سابقة". وتابع ان"القوة وضعت يدها على وثائق واقراص مدمجة تتضمن تسجيل وقائع هجمات على القوات المتعددة الجنسية كما ضبطت بعض الهواتف النقالة واوراق هوية وصوراً لاشخاص يتلقون تدريبات".