اكدت الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان عزمها على منح جبهة "التوافق" السنية وقتاً أطول لإنهاء مشاوراتها لاختيار شخصية بديلة لرئيس البرلمان محمود المشهداني الذي تراجع عن تعهده تقديم استقالته. وقال النائب عن كتلة"الائتلاف"جلال الدين الصغير، ل"الحياة"ان التحالف الكردستاني و"الائتلاف"الشيعي سيدعوان في حال امتناع"التوافق"عن تغيير المشهداني، مع احتفاظ الجبهة بحق ترشيح البديل، لافتاً الى"عدم وجود عقبات قانونية امام تغيير المشهداني"مثلما تدعي كتلة"التوافق". وقال إن"المشهداني لن يستطيع مواصلة عمله في البرلمان اذا امتنع عن الاستقالة لأنه معرض للتصادم بشكل دائم مع اكبر كتلتين برلمانيتين"، مشيراً الى استعداد"الائتلاف"و الاكراد لمنح"التوافق"وقتاً أطول"لاتخاذ موقف من ترشيح بديل له شرط ان لا يكون هناك إخلال او تسويف في العملية. واوضح ان"التوافق"لم تتوصل الى نتيجة نهائية حول الموضوع، وان هناك"تضارباً في المواقف بين اتجاهين: الاول يؤيد تغيير المشهداني ويعد أداءه غير لائق لا سيما انه تعهد بالتنحي. والثاني يعترض على تغييره ويعتبر المسألة لي ذراع"، وهذا الاتجاه"لجأ للمشاكسة السياسية مع الكتل". من جانبه اكد عدنان الدليمي، زعيم جبهة"التوافق"ل"الحياة"ان الجبهة"ما زالت تتشاور في قضية المشهداني وان حسم الموضوع يحتاج الى المزيد من الوقت". وقال ان"الكتل السياسية المتنفذة في البرلمان جعلت من قضية المشهداني مسمار جحا واخذت تبني على خلافات قديمة لاستبداله"، مشيراً الى ان"الاجتماع الموسع الذي عقدته الجبهة امس لم يحسم القضية كما كان متوقعاً". وشدد عبدالخالق زنكنة، النائب عن جبهة"التحالف الكردستاني"على"ضرورة التزام"التوافق"بالوعد الذي قطعته على نفسها امام البرلمان بطرح بديل للمشهداني".