في الوقت الذي تهتم المغنية يارا بالاستماع الى أغان جديدة بلهجات مختلفة لبنانية ومصرية وخليجية استعداداً لألبومها المقبل، رغبت في أن تعيد تسجيل أغنية للمغنية اللبنانية شبه المعتزلة سلوى القطريب كتبها ولحّنها الفنان شبه المعتزل روميو لحود. والحقيقة ان لا سلوى ولا روميو في صدد الاعتزال، لكن ظروف الانتاج المسرحي والغنائي الحالي في لبنان تدفع بهما وببعض فنانين آخرين عاشوا العصر الذهبي للمهرجانات والمسرحيات في لبنان الى توخي الحذر في الإقدام على أي مشروع فني كبير كالمشاريع السابقة التي قدموها. ولأن يارا تحب أن تنجز أغانيها في شكل متكامل، فقد طلبت موافقة روميو وسلوى على الخطوة ونالتها، رافضة التعامل مع الأغاني القديمة التي يعاد تسجيلها حالياً بالطريقة العشوائية المتبعة لدى بعض المغنين الذين يختارون أغاني خالدة أحياناً من المكتبة الغنائية اللبنانية والعربية ويقدمونها بأصواتهم من دون"أي اذن أو دستور"من أصحاب الحقوق. ومن الآن حتى طرح الألبوم في التداول، أي بعد أشهر، تتمنى يارا أن تزول بعض العوائق التي تحول دون تسجيلها أغنية من كلمات وألحان زياد الرحباني الذي تعتبره يارا شخصية فنية مدهشة. وكان الشاعر الياس ناصر، وهو رئيس جمعية المؤلفين والملحنين في لبنان، قد طرح الموضوع وتبنى ايصاله الى خواتيم ايجابية مع زياد الرحباني، لكن حتى الآن لا يزال الأمر معلقاً. بين الملحنين اللبنانيين والمصريين والخليجيين توزّع يارا اهتمامها. وثمة من يقول إنها قد تُصدر ألبومين في وقت واحد، الأول للأغاني اللبنانية والمصرية، والآخر بكامله للأغاني الخليجية.