ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمام الين أمس، مواصلاً مكاسبه بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين التي عززت توقعات بأن"مجلس الاحتياط الفيديرالي"المصرف المركزي الأميركي لن يرفع سعر الفائدة على الدولار هذه السنة، كما عزز ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات في الأسبوع الجاري، بسبب توقعات اقتصادية إيجابية، الطلب على الدولار. وأعلنت أمس وزارة العمل الأميركية ان"مؤشر أسعار المنتجين"الأميركيين ارتفع 0.9 في المئة في أيار مايو الماضي، بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً، لكن"المؤشر الأساس"لا يشمل أسعار مواد الطاقة والمواد الغذائية ارتفع فقط 0.2 في المئة. وأضافت ان المعّدل السنوي للمؤشر العام ارتفع 4.1 في المئة في أيار الماضي، في أعلى ارتفاع يسجله منذ حزيران يونيو عام 2006، لكن معدّل"المؤشر الأساس"ارتفع 1.6 في المئة فقط. وتراجع الين بسبب ارتفاع الأسعار في أسواق الأسهم، ما ساهم في استمرار الإقبال على المخاطرة ودَفع المستثمرين إلى الاقتراض بالين لتمويل استثمارات في أصول ذات عائد أعلى. وارتفع سعر الدولار ربع نقطة مئوية، إلى 122.96 ين في أعلى مستوى يسجله منذ كانون الأول ديسمبر عام 2002، وارتفع أمام اليورو إلى 1.3302 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوياته أمامه في 11 أسبوعاً أول من أمس. وتراجع الين أمام اليورو مسجلاً 163.35 ين. وترقّبت الأسواق اجتماع"بنك اليابان المركزي"الذي بدأ أمس ويستمر إلى اليوم، حيث يتوقع على نطاق واسع أن يبقي المركزي سعر الفائدة على الين عند مستوى 0.5 في المئة. وفي لندن، تراجع سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار أمس، اذ لم تسهم مجموعة متباينة من البيانات البريطانية في إحداث تغيير يذكر في توقعات الفائدة لهذه السنة. ويتوقع المحللون أن يرفع"بنك إنكلترا المركزي"سعر الفائدة على الجنيه الأعلى بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مرتين هذه السنة. وأظهرت أرقام رسمية ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية 0.4 في المئة في أيار الماضي، متجاوزة التوقعات ومنتعشة بعد انخفاضها في نيسان إبريل الماضي، في حين اظهر استطلاع أجراه"بنك إنكلترا المركزي"أن توقعات البريطانيين في شأن التضخّم لم تتغير وبقيت مرتفعة في أيار الماضي. وفي وقت سابق، أشار استطلاع إلى أن معدّل ارتفاع أسعار المساكن في بريطانيا تراجع إلى أبطأ معدّل منذ أكثر من سنة. وتراجع سعر الإسترليني 0.2 في المئة، إلى 1.9690 دولار، وانخفض بنسبة 0.1 في المئة إلى 67.53 بنس لليورو. وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس متأثرة بارتفاع الأسهم الأميركية، وسجّل مؤشر"يوروفرست 300"للشركات الأوروبية الكبرى صباح أمس ارتفاعاً بنسبة 1 في المئة، إلى 1595.80 نقطة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر"نيكاي"القياسي للاسهم اليابانية 0.62 في المئة أمس بعد أن عزز هبوط الين أسهم مصدّرين مثل"ادفانتست كورب"، ومع صعود سهم شركة"فانوك ليمتد"، بفضل خطة لها لبناء مصنع جديد. كما ارتفعت أسهم الشركات الصغيرة، إذ قفز سهم"ماذرز إندكس"5.3 في المئة، ما دعم السوق إجمالاً، في حين صعد سهم"فوجيتسو"3.9 في المئة إلى 883 يناً، بعد أن وافقت هيئة الرقابة على سوق الأسهم الفرنسية"إيه إم إف"على عرضها شراء مجموعة"جي إف إي أنفورماتيك"لخدمات الكومبيوتر. وأقفل مؤشر"نيكاي"مرتفعاً حوالى 109.52 نقطة، إلى 17842.29 نقطة، في حين ارتفع مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 0.61 في المئة، إلى 1756.64 نقطة.