في قمة الثماني لم يسع الحكومة الهندية الإجابة عما تنوي عمله، وهي من الدول الأعظم نمواً اقتصادياً في العالم، وصاحبة خامس اقتصاد دولي، والسبب في انبعاثات حرارية، للحد من هذه الانبعاثات؟ والى متى تتذرع الطبقة الحاكمة بالكثرة الفقيرة لتتخلص من المطالبة العالمية بالمشاركة في حصر الانبعاثات الحرارية؟ وفي الأعوام المنصرمة أجازت الحكومة لمشروعات صناعية لا تعد بالعمل، ورخصت لها ازالة الغابات وزيادة التلوث في الأنهار، وتغاضت عن انتهاكات قواعد المحافظة على البيئة. ففشلت في حماية البيئة، وأطلقت يد المصانع الكيماوية في تلويثها. ومشروعات الطاقة النووية في الهند تحمل في طياتها أربعة مخاطر: أولها ان المنطقة التي اختيرت لإقامة المشروعات فيها هي من أكثر المناطق عرضة للتلوث البيولوجي، والتيارات المائية، والرياح القادمة من المحيط. وثانيها، هناك ثلاثة تجمعات سكنية أقيمت لمتضرري تسونامي في المنطقة القريبة من مواضعها، وهي تخالف قواعد وكالة الطاقة الذرية الهندية، وتهدد بالبيئة والسكان. والى هذا، فالمشروع يبنى في منطقة مياه ضحلة. وأقرب مركز تزود بالمياه لهذا المشروع يبعد 65پكلم. الى هذا، فإن كلفة توليد طاقة بواسطة المفاعلات النووية تبلغ ضعفي تكلفة توليد الطاقة بواسطة المحطات الحرارية. عن برافول بيدواي رئيس تحرير صحيفة "هندو" سابقاً، "هندو" الهندية، 10/6/2007