واصل وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية صالح زيدان، أمس، جولته على المسؤولين اللبنانيين. وشدد بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، على رأس وفد من الفصائل الفلسطينية في لبنان، على ضرورة"إنهاء ظاهرة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد، وفي الوقت نفسه إيجاد حل لأزمة هذا المخيم"، مؤكداً"الحفاظ على كرامة الجيش اللبناني وهيبته وعلى السيادة اللبنانية والقوانين اللبنانية". وقال:"نحن ضد أي مس بالجيش اللبناني". أضاف:"إذا كان الحل السياسي القانوني للظاهرة متوافراً وله مقوماته فنحن مع توفير الدماء الفلسطينية من المدنيين ومع حفظ الجيش اللبناني ومع صيانة وضع المخيم". وعن كلام الداعية فتحي يكن عن استلام القاعدة ملف"البارد"، قال:"لا ندخل في التجاذبات الداخلية اللبنانية أو في الآراء المختلفة للشخصيات التي نلتقي بها، نحن مع كل لبنان، ونريد أن يكون كله معنا". ونقل ممثل"منظمة التحرير الفلسطينية"في لبنان عباس زكي إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال زيارته أمس، رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجاء فيها"تأكيد الدعم والتضامن في ظل هذه المعركة التي تخوضها الدولة والجيش ضد عصابة العبسي وتأكيد اننا ضيوف ونلتزم بسيادة القانون وعدم تحمل مسؤولية هذه العصابة وأيضاً نشكر الحكومة والرئيس السنيورة الذي أعلن عن إعادة إعمار مخيم نهر البارد". ولفت زكي الى أن الرسالة تؤكد دعم"الأسر الفلسطينية سواء كانت داخل مخيم نهر البارد أو النازحين"، مشيراً إلى أن"هناك مكرمة من الرئيس عباس وصلت وإن شاء الله سنضع الآليات والجدولة كيف يمكن ان تصرف". ثم زار زيدان رئيس الجمهورية اميل لحود الذي أكد ضرورة تسليم المعتدين على الجيش، لمحاكمتهم وفق الأصول القانونية وتعاون الفصائل الفلسطينية لإعادة الوضع الى طبيعته في المخيم. ونقل زيدان الى لحود رسالة شفوية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية تتعلق بالتطورات الراهنة في لبنان وتقدير الشعب الفلسطيني لمواقف لحود. ثم زار زيدان نائب الامين العام ل"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم. ونقل لقيادة"حزب الله"تحيات رئيس السلطة الفلسطينية. كما زار زيدان قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وبحثا في المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وسبل ضبط الاوضاع الامنية في المخيمات وتحسين ظروفها الاجتماعية. حرص الجيش يؤخر الحسم ومن جهة ثانية، رأى رئيس الحكومة السابق سليم الحص في تصريح باسم"منبر الوحدة الوطنية"القوة الثالثة أنه"إذا كان حسم المعركة قد تأخر، فذلك عائد إلى حرص الجيش اللبناني على سلامة المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين الذين لا يزالون داخل المخيم"، لافتاً إلى أن"ثمة إجماعاً بين اللبنانيين كما بين الفلسطينيين على ضرورة حماية المدنيين الأبرياء، مع العلم ان قادة المجموعة الإرهابية لا يتورعون عن التهديد بنشر الخراب في كل مكان من دون اعتبار لسلامة المدنيين وممتلكاتهم، ونفذت تفجيرات فعلاً في شتى المناطق اللبنانية". وأشاد الحص بپ"الجهود التي يبذلها وسطاء كرام، ومنهم الشيخ فتحي يكن وتجمع العلماء الفلسطينيين، لإنهاء الأزمة الدامية سلمياً"، موجهاً التحية إلى"الجيش اللبناني ونقف إجلالاً أمام شهدائه الأبطال".