احتفلت إسرائيل أمس بنجاح مؤسستها الأمنية وصناعاتها العسكرية في إطلاق قمر اصطناعي جديد للتجسس هو"أفق 7"ليلتحق ب"أفق 5"الذي أطلق قبل نحو خمس سنوات. واعتبر مسؤولون وخبراء أمنيون إطلاق القمر"تطوراً في المراقبة الإسرائيلية لدول بعيدة بما فيها إيران"، و"قفزة نوعية تعزز القدرات الأمنية الإسرائيلية". تزامن ذلك مع تصعيد في لهجة إسرائيل ضد إيران، وتزايد التقارير عن تسلح سوري متواصل استعداداً لحرب محتملة. وقال مصدر أمني إسرائيلي بارز إن القمر الجديد يضمن"ردوداً جديدة للتهديد الإيراني لجهة تقديمه معلومات استخباراتية حساسة". واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس إطلاق القمر"لبنة أخرى مهمة في أمن إسرائيل وتعزيزاً لقدراتها الدفاعية"، فيما أوضح مسؤولون عسكريون في الدولة العبرية ان القمر الجديد الذي أطلق من قاعدة"بلماحيم" العسكرية جنوب إسرائيل،"سيوفر للاستخبارات الإسرائيلية صوراً ومعلومات استخباراتية أفضل وأوسع، ويؤمن مراقبة أفضل لبلدان بعيدة بما فيها إيران، وسيكون مكملاً للقمر أفق 5". وقال أحد الخبراء إن القمر سيزود مركز الرصد والمراقبة الاسرائيلي صوراً في موازاة تلك التي يبثها"أفق 5"، ما يتيح تلقي معلومات كثيرة خلال وقت قصير. ووزن القمر الجديد 300 كيلوغرام، وطوله 230 سنتيمتراً وهو قادر على البقاء في الفضاء أكثر من أربع سنوات. وأطلق"أفق 7"بواسطة صاروخ من طراز"شافيت"، ونجح في بث صور تجريبية أولى بعد ساعتين على إطلاقه، علماً ان القمر السابق"أفق 6"فشل لدى إطلاقه قبل ثلاث سنوات. على صعيد آخر، قال الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية في واشنطن الميجر جنرال دان هارئيل، إن إجراءات تطوير منظومة للوقاية من صواريخ"كاتيوشا"والقذائف الصاروخية القصيرة المدى، تحتاج بعض الوقت. وأضاف هارئيل الذي سيباشر قريباً مهماته نائباً لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، ان تل أبيب ستكون رائدة في تطوير منظومة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى. في غضون ذلك، تابعت طهران عن كثب المناورات المشتركة لسلاحي الجو الإسرائيلي والأميركي في إسرائيل، وسط تكهنات بضربة محتملة للمنشآت النووية لإيران. واعتبر رئيس البرلمان الإيراني غلام علي حداد عادل ان"الهجوم العسكري الأميركي ضد المنشآت النووية الإيرانية غير ممكن"، مضيفاً ان"التجربة الأميركية في أفغانستان والعراق لن تتكرر للمرة الثالثة في إيران". وعن احتمال استهداف القواعد الأميركية في المنطقة رداً على هجوم أميركي، أكد حداد عادل ان بلاده"لن تستخدم قدراتها في الهجوم على الدول المجاورة"، داعياً هذه الدول إلى عدم السماح باستخدام أراضيها منطلقاً لأي هجوم أميركي على ايران.