نقلت صحيفة"يديعوت أحرونوت"الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنه تم ادخال تحسينات على القمر الاصطناعي للتجسس من نوع"اروس بي"الذي تعتزم إسرائيل اطلاقه من الأراضي الروسية الشهر الجاري لتمكين المؤسسة العسكرية من"تعقب التهديد الإيراني". وتابعت الصحيفة أنه تجري هذه الأيام الفحوصات الأخيرة اللازمة قبل اطلاق قمر التجسس الى الفضاء بعد أن تم نقله أخيراً الى قاعدة الاطلاق في سبوبودني في روسيا وسط اجراءات أمنية مشددة. وزادت أن شركة الصناعة الإسرائيلية ومستثمرين إسرائيليين وأميركيين وأوروبيين سيطلقون القمر المصنوع أساساً كقمر تصوير تشتريه شركات مدنية في أرجاء العالم"لكن كاميرا التصوير التي في داخله قادرة على تشخيص أجسام صغيرة جداً على الأرض بحجم 70 سنتيمتراً على نحو يمكّن رجال المخابرات من تعقب أدق التفاصيل في المواقع الحساسة"على ما يقول خبير إسرائيلي. يذكر أن القمر الاصطناعي من طراز"أفق 5"الذي يحلق بشكل ثابت ودائم فوق كل دول عربية يعتبر قمر التجسس الإسرائيلي الرسمي"لكن الأقمار من طراز اروس تتيح لأجهزة الأمن الحصول على صورة حديثة عما يدور في الدول المستهدفة مثل إيران". على صلة، ذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع أدخلت أخيراً تحسينات على بطاريات الصاروخ المضاد للصواريخ من نوع"حيتس"ليكون الصاروخ قادراً على اسقاط الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى في حال قررت طهران اطلاقها باتجاه إسرائيل رداً على هجوم أميركي على منشآتها النووية. وتابعت الصحيفة أن ثمة اعتقاداً في إسرائيل بأن إيران تضلل عمداً العالم سواء في المجال النووي أو في مجال الصواريخ البالستية، وأن"لديها اليوم قدرات لمهاجمة إسرائيل بصواريخ تصيب بدقة". وأضافت نقلاً عن مسؤول عسكري كبير، أن التهديد الإيراني على إسرائيل بصواريخ أرض - أرض"حقيقي جداً"يحتم على تجهيز صاروخ"حيتس"لاعطاء الرد الثاني. وزادت أن التحسينات التي ادخلت على"حيتس"في الأشهر الأخيرة تأتي لملاءمتها للتهديدات الجديدة"مع العلم أن تقديرات إسرائيلية تفيد بأن إيران طورت صاروخاً ذا رأس حربي متشعب لغرض التمويه على أجهزة الكشف الإسرائيلية مثل صاروخ حيتس".