أطلقت تل أبيب، في وقت متأخر ليل الثلاثاء، قمرا صناعيا عسكريا للتجسس، نقلت وسائل إعلام عبرية أنه سيعمل على مراقبة البرنامج النووي الإيراني. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن القمر الصناعي «أفق 9 - Ofek» أطلق من قاعدة بلماحيم الجوية جنوبي تل أبيب، بواسطة صاروخ إسرائيلي الصنع من طراز شافيط. وحتى فجر الأربعاء، أكمل القمر الصناعي دورانه حول الأرض عدة مرات، وفق «الإذاعة الإسرائيلية». ومن المقرر أن يبدأ القمر الصناعي المخصص للتجسس والمزود بأجهزة تصوير وأخرى إلكترونية مطورة، إرسال صوره الأولى إلى المحطة الأرضي وسط إسرائيل، خلال اليومين المقبلين. وسينضم «أفق 9» إلى ثلاثة أقمار صناعية أخرى تدور بالفعل في الفضاء. وذكرت وسائل إعلام أن الكاميرات العالية الدقة التي يحملها القمر الصناعي ستمكن إسرائيل من الإبقاء على مراقبة أكثر تدقيقا لإيران. وتتهم إسرائيل بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة والغرب إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، عبر برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهي مزاعم تنفيها الجمهورية الإسلامية. ونقلت صحيفة «جيروسليم بوست» الإسرائيلية عن حائيم إيشد، مدير برامج الفضاء بدائرة التطوير والأبحاث في وزارة الدفاع الإسرائيلية (مافات)، قوله: «هذا يوفر لإسرائيل مرونة عملياتية أكبر..إذ بات لدينا الآن مجموعة أخرى من العيون على هدف». وأردف: «هذا يعني زيادة معدل زيارتنا لهدف». واكتفى مسؤولون عسكريون إسرائيليون، رفضوا الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن «أفق 9»، بالإشارة إلى أنه من أكثر الأقمار الصناعية تطورا التي تطلقها إسرائيل نحو الفضاء. و «أفق 9» هو ثاني قمر صناعي تطلقه إسرائيل خلال عامين، بعد «تيكسار» الذي أطلق في 2008 بواسطة صاروخ هندي في جنوب الهند، بغرض تشديد الرقابة على الأنشطة النووية الإيرانية، وقال محللون إنه غير من موازين القوة بين الدولة العبرية وإيران. وكانت إسرائيل قد أطلقت القمر الصناعي «أفق 7» إلى الفضاء عام 2007، لينضم إلى «إيروس B»، الذي انطلق نحو الفضاء في إبريل (نيسان) 2007، مزودا بكاميرا تستطيع رصد أجسام على الأرض لا يتجاوز حجمها 70 سنتيمترا.