بيروت31-3-2011 (ا ف ب) -القى مجهولون قنبلتين يدويتين فجر اليوم الخميس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، ما تسبب بجرح شخصين، واثارة جو من التوتر في المخيم، بحسب ما افاد مصدر فلسطيني وكالة فرانس برس. وقال المصدر "القى مجهولون قنبلتين يدويتين قرابة الساعة الثالثة والنصف فجرا (00,30 ت غ) قرب منزل مسؤول في مجموعة اسلامية متطرفة يرجح انها جند الشام، ما تسبب باصابة اثنين من افراد عائلته بجروح". واوضح المصدر ان صاحب المنزل اسامة الشهابي، وهو فلسطيني اسلامي، متوار عن الانظار منذ وقت طويل. وتلى القاء القنبلتين اطلاق نار عشوائي من اسلحة رشاشة حصل من انحاء مختلفة من المخيم من مواقع تابعة لجند الشام واخرى تابعة لحركة فتح الفلسطينية. واشاع اطلاق النار جوا من التوتر، ما دفع عددا كبيرا من المدارس داخل المخيم الى الاقفال الخميس. ويأتي القاء القنبلتين بعد سلسلة حوادث شهدتها الايام الماضية في المخيم ابرزها اطلاق عنصر من جند الشام النار على عنصر من حركة فتح ما تسبب باصابته بجرح بالغ، ولم تتضح بعد اسباب اطلاق النار. وتتابع لجنة المتابعة المشتركة المؤلفة من ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية والمكلفة حفظ الامن في المخيم منذ ليل السبت الاحد محاولاتها لتسليم مطلق النار المتواري. وكانت اللجنة عثرت قبل يومين على عبوة ناسفة معدة للتفجير في احد شوارع المخيم، وسلمتها الى الجيش اللبناني. وجند الشام تنظيم سني متشدد مقره عين الحلوة، المخيم الاكبر بين المخيمات الاثني عشر التي يقيم فيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان. والتنظيم على خلاف مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد حصلت مواجهات مسلحة عدة بين الطرفين. وتقيم غالبية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يقدر عددهم بحوالى 270 الفا في مخيمات مكتظة ومسلحة تعتبرها المنظمات الدولية ارضا خصبة لتجنيد المتطرفين الاسلاميين. ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية التي تمارس نوعا من الامن الذاتي. وتوجد في مخيم عين الحلوة مناطق عدة محظورة على لجنة المتابعة. مز-رض/نور ديسك