سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جناح "حماس" العسكري يهدد ب "مفاجآت" في حال إقدام الجيش الاسرائيلي على "مغامرة" . البرغوثي : اسرائيل ردت على خطة دايتون بتصعيد العدوان والتلويح باجتياح غزة
اتهم وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة الفلسطينية مصطفى البرغوثي اسرائيل بأنها ردت على الخطة الأمنية الأميركية التي وضعها المنسق الأمني الأميركي كيت دايتون بتصعيد العدوان على قطاع غزة والتلويح باجتياحه، في وقت توعد فيه الناطق باسم"كتائب القسام"الذراع العسكرية لحركة"حماس"بمفاجآت ومواجهة حتى آخر قطرة دم. وقال البرغوثي في بيان صحافي أمس إن رئيس الوزارء الاسرائيلي ايهود أولمرت و"وزير جيشه"عمير بيرتس"استقبلا الخطة الاميركية الأمنية بتصعيد العدوان على القطاع والتلويح باجتياح شامل". ورأى البرغوثي أن ذلك"يكشف النوايا الحقيقية للحكومة الاسرائيلية، التي ليس فقط لم تقبل ولم تنفذ مقترحات محدودة مثل الخطة الأمنية الأميركية، بل انها عاجزة عن أن تكون شريكاً في السلام وترفض الرد على المبادرات الفلسطينية المتتالية من مبادرة التهدئة الشاملة والمتزامنة والمتبادلة إلى المبادرة العربية لتوفير حل نهائي وشامل". وأعرب عن أمله في ان"يرى العالم الحقيقة، كما هي، المتمثلة في أن حكومة اسرائيل العاجزة هي العقبة في طريق التقدم نحو السلام". في غضون ذلك، ردت"كتائب القسام"على التهديدات الاسرائيلية المتتالية باجتياح قطاع غزة وتنفيذ عملية عسكرية كبيرة لوقف اطلاق الصواريخ المحلية الصنع على أهداف اسرائيلية محاذية للقطاع. وقال الناطق باسم جناح"حماس"العسكري"أبو عبيدة"إن اسرائيل لا يمكنها أن تجتاح القطاع، وحذرها من الاقدام على مثل هذه الخطوة التي ستكلفها كثيراً. وأضاف في تصريحات نشرها موقع"كتائب القسام"على الشبكة العنكبوتية أن"الاحتلال لن يغامر في القطاع لأن هذه المغامرة ستكون بمثابة فشل جديد من دون تحقيق أي نجاح". وقال:"نحن أصبحنا مستعدين أكثر من أي وقت مضى وسنقاوم في اطار ماهو متاح لدينا وسنفاجئ العدو الصهيوني وسنواجهه حتى آخر قطرة دم، ولن يدخل الجيش الصهيوني إلى القطاع إلا على أجسادنا". وأشار إلى أن الفصائل المسلحة تعمل على"تشكيل فرقة عمليات مشتركة كي يكون العمل في الميدان منسقا في حال حدوث اجتياح"اسرائيلي. وندد بالنداءات الداعية الى وقف اطلاق الصواريخ المحلية الصنع على اهداف اسرائيلية محاذية للقطاع. واعتبر أبو عبيدة ان"هذه النداءات تأتي لإنقاذ العدو الصهيوني بعدما اثبتت الصواريخ تأثيرها في توازن الرعب". وتأتي التهديدات الاسرائيلية بشن عمليات عسكرية واسعة في القطاع، والرد الفلسطيني عليها، في وقت تستعد فيه الفصائل المسلحة لبحث سبل لتجديد التهدئة في القطاع، المعلنة من 26 تشرين الثاني نوفمبر الماضي ومدها للضفة الغربية في اجتماع سيعقده ممثلو هذه الفصائل مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي لقاءات خاصة بها لاتخاذ قرار في شأن تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة في كل الاراضي الفلسطينية.