سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس يؤكد حق الشرعية اللبنانية في المعالجة والسنيورة ضنين بالفلسطينيين وفصائل "المنظمة" مع "اجتثاث التنظيم" . شهيد للجيش اللبناني في "نهر البارد" وتوقيف مشبوه من "فتح الإسلام" في الأشرفية
سقط شهيد للجيش اللبناني خلال الاشتباكات مع "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد في شمال لبنان أمس، بينما أوقفت القوى الأمنية شخصاً يشتبه بآنه من الأساسيين في"فتح الإسلام"خلال مداهمتها مبنى يضم شققاً مفروشة في الأشرفية في بيروت. واكتفت مصادر أمنية بالقول ل"الحياة"إن"الموقوف مراقب منذ فترة وهو لبناني أقام في"بارك تاور"منذ يومين بهوية لبنانية مزورة باسم هاغوب"، كاشفة أن"كان في حوزته عدد من جوازات السفر المزورة ومجموعة من المضبوطات". وأوضحت أن القوى الأمنية تقوم حالياً بالتحقيق والإجراءات اللازمة كرفع البصمات من الغرفة وأخذ إفادة العاملين في الفندق وما الى ذلك. ورفضت المصادر الدخول في أي تفاصيل، لكنها لم تنف ما تردد عن إمكان ان يكون الموقوف من الحلقات الأكثر أهمية في ملف موقوفي نهر البارد وجريمة عين علق وجرائم أخرى. وفي هذا السياق علمت"الحياة"أن اسم الموقوف ورد على لسان عدد من الموقوفين في اشتباكات نهر البارد وطرابلس. ونعت قيادة الجيش المعاون أول الشهيد عبدالله جرمش الذي استشهد فجر أمس، أثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار. وتشيّع بلدة القنطرة في عكار، جرمش الذي استشهد في قصف صاروخي طاول مواقع الجيش في تلة المحمرة، ليرتفع عدد شهداء الجيش منذ بدء المعارك قبل 10 أيام إلى 34 شهيداً. وكان الليل قبل الفائت شهد معارك استمرت حتى الصباح، على محاور تلال المحمرة وبحنين وحكمون، واستمر الوضع مشتعلاً حتى ساعات متقدمة من الفجر. أما أمس فشهد هدوءاً حذراً في محيط نهر البارد حتى الظهر عندما تجدد تبادل إطلاق النار، ورد الجيش اللبناني على مصادر النيران وأحبط محاولة تسلل ل"فتح الإسلام"في اتجاه الطريق الدولية شرق المخيم. وقالت وكالة"الأنباء المركزية"إن"المسؤول العسكري لحركة فتح أبو عماد الونّي أعلن أن عناصر"فتح الإسلام"حاولوا التقدم من الجهة الجنوبية، المنية - بحنين للاستيلاء على مخزن أسلحة تابع ل"الصاعقة"وهي إحدى فصائل قوى التحالف الموالية لسورية، ولكن"فتح"صدّت الهجوم. المساعي السياسية أما في ما يتعلق بالمساعي لإيجاد حل للأزمة، فجال وفد من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية على عدد من الأحزاب والهيئات الإسلامية في طرابلس. وعقدوا مؤتمراً صحافياً في مقر"اللجنة الشعبية"في مخيم البداوي، تحدث فيه أمين سر الفصائل وعضو اللجنة المركزية لپ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"أبو لؤي أركان، وأشار إلى"ان الفصائل ناقشت في اجتماع لها الأوضاع في مخيم نهر البارد الذي بات يشكل عنواناً للنكبة ورمزاً للنضال. وشدد على"تثبيت الهدنة لفسح المجال أمام حلول سلمية"، مطالباً ب"تسهيل رجوع النازحين إلى بيوتهم". في موازاة ذلك، نفذ عدد من النازحين من مخيم نهر البارد اعتصاماً في باحة مدرسة"أونروا"في المخيم، رافعين شعارات تطالب بعودتهم إلى منازلهم واتباع الحل السلمي ووقف الفتنة. وفي المواقف، أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام خلية العمل التي أقيمت في رئاسة مجلس الوزراء لمتابعة أزمة مخيم نهر البارد، أنه"ضنين حتى بضربة كف يمكن ان توجه إلى أي فلسطيني في لبنان". وأكد أن لبنان يخوض اليوم معركة"الدولة أو اللادولة". وأضاف:"نحن في وضع لا يحتمل المساومة. ولا نستطيع ان نهادن في موضوع الإرهاب". وشددت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بعد اجتماعها برئاسة ممثلها في لبنان عباس زكي، على"ضرورة اجتثاثها من أوساط شعبنا باعتبارها خارجة عن النسيج الوطني وتنفذ مشروعاً مشبوهاً يلحق الضرر بالشعبين الفلسطينيواللبناني وتهدد الوفاق اللبناني في الصميم". واعتبر المجتمعون في بيان أن"الاعتداء على الجيش هو اعتداء مباشر على شعبنا ومشروعه، ومسعى خسيس لضرب العلاقات اللبنانية ? الفلسطينية"، معلنة رفضها أن"توضع في موقع الوساطة بين هذه الظاهرة والسلطة اللبنانية". وأبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمعين، في اتصال هاتفي ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني البعيد من التجاذبات الداخلية في لبنان وتوطيد العلاقة بين الشرعيتين، وبحق الشرعية اللبنانية ممثلة بكل قواها السياسية والعسكرية في معالجة الموقف بما يتناسب مع صون المصلحتين الوطنيتين. كما أكد السنيورة في اتصال هاتفي ايضاً، حرصه الشديد على الشعب الفلسطيني، وأكد اعادة إعمار ما هدم من المخيم. وكان زكي قال بعد لقائه النائبة بهية الحريري في مجدليون إن"الأمور لا تزال تراوح مكانها، وهناك مساع كثيرة لبحث كيفية القضاء على ظاهرة"فتح الإسلام". إلى ذلك، جدد أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين اتهامه الفصائل الفلسطينية بأنها"تعمل على تضييع الوقت". وعرضت الحريري مع وفد من لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في منظمة التحرير، الأوضاع للاجئين الفلسطينيين من مخيم نهر البارد إلى منطقة الجنوب والبالغ عددهم نحو 500 عائلة حتى الآن. وأعلنت الحريري خطوات سريعة لإغاثتهم. وقررت الهيئة العليا للاغاثة دفع تعويضات للصيادين في الشمال. ووزعت وزارة الصحة، أدوية أوعزت الوزارة إلى المستشفيات بقبول الجرحى على نفقتها.