تزامناً مع رفع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً أمس يتهم ايران بتجاهل مهلة الأممالمتحدة وقف التخصيب وبتوسيع نطاق برنامجها النووي، معرضة نفسها لعقوبات أوسع، صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن على ايران أن تقرر اذا كانت تريد التعاون مع المجتمع الدولي في ما يتعلق ببرنامجها النووي أو أنها مستعدة لمواجهة عقوبات أكثر صرامة. وقال ساركوزي لمجلة"سيسيرو"الألمانية:"أرى من جانبي أنه ينبغي عدم التردد في تشديد العقوبات". جاء ذلك فيما أعلنت الخارجية الفرنسية أمس ان باريس"ستنضم"الى التحرك الأميركي في فيينا للاحتجاج على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول الملف النووي الإيراني. وأعلن ديبلوماسيون في فيينا ان الولاياتالمتحدة تستعد للاحتجاج رسمياً على ما قاله البرادعي عن ضرورة السماح لايران بالاحتفاظ بجزء من انشطة تخصيب اليورانيوم. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية:"ممثلنا الدائم في فيينا سينضم الى الخطوة الاميركية... نشارك زملاءنا الاميركيين قلقهم الى جانب العديد من الزملاء الآخرين"، مضيفاً أن"فرنسا لا تزال تؤيد المسار الذي بدأ في مجلس الامن، بما في ذلك المطالبة بتعليق تخصيب اليورانيوم والعقوبات في حال لم يتم هذا التعليق". جاء ذلك بعدما أفاد مسؤول اميركي بأن سفراء الولاياتالمتحدة والترويكا الأوروبية فرنسا والمانيا وبريطانيا لدى الوكالة الدولية سيزورون البرادعي هذا الاسبوع لابلاغه استنكارهم تصريحاته في وقت تسعى القوى الكبرى إلى اقناع ايران بوضع نهاية لتخصيب اليورانيوم. وقال البرادعي في مقابلة مع صحيفة"نيويورك تايمز"في 15 من الشهر الجاري ان"الاساس ينبغي ان يتمثل في التوصل الى وقف ايران عن الانتقال الى التخصيب على مستوى صناعي"بدلاً من ان ينتظر منها وقف كل نشاطات التخصيب. ورأى ديبلوماسيون ان البرادعي أراد من تصريحاته المطالبة بحل تفاوضي يسمح لايران بالابقاء على برنامج محدود لتخصيب اليورانيوم. ونقلت صحيفة"آ بي ثي"الاسبانية عن البرادعي قوله:"أعتقد أن ذلك المطلب تعليق التخصيب تجاوزته الاحداث".