بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أسبوع العمل الاول له في قصر الاليزيه الرئاسي مع بداية حملة الانتخابات الاشتراعية التي من المتوقع ان يحرز اليمين الحاكم فوزاً خلالها. كما اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال بينهما على"الحفاظ على قوة وديناميكية"العلاقات بين البلدين. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة"لوفيغارو"أمس، ان حزب"الاتحاد من أجل الحركة الشعبية"يحظى بنسبة تأييد تبلغ 40 في المئة في مقابل 28 في المئة للحزب الاشتراكي المعارض. وبحسب تلك النتائج فإن اليمين الحاكم قد يفوز بغالبية تراوح بين 365 و415 مقعداً من مقاعد البرلمان الفرنسي وعددها 577، نتيجة الانتخابات المقبلة التي تجرى على دورتين في 10 و17 حزيران يونيو المقبل. ويتوقع ان يقتصر عدد المقاعد التي تعود للاشتراكيين وحلفائهم اليساريين على ما يراوح بين 137 و153 مقعداً، على ان تراوح حصة"الحزب الديموقراطي"وهو حزب الوسط الجديد الذي انشئ عقب انتخابات الرئاسة على مقعدين او عشرة مقاعد. واذا بقيت هذه التقديرات على ما هي عليه فإن ساركوزي سيتمكن من الشروع في تنفيذ ما وعد به من تغييرات على مستويات عدة في البلاد، من دون مواجهة معارضة برلمانية حادة. وكان رئيس الحكومة فرنسوا فييون عقد امس اجتماعاً مع المسؤولين في"الاتحاد من أجل الحركة الشعبية"، أسفر عن تشكيل مجموعة تتولى تحديد الخطوط العريضة للحملة الانتخابية. والمؤكد ان هذه الخطوط العريضة ستشكل امتداداً لمواقف ساركوزي خلال حملة الرئاسة، وتتضافر كل الجهود الرسمية لوضعها قيد التطبيق. وفي هذا الاطار فإن ساركوزي خصص يوم أمس لإثنين من المواضيع اللذين اكد عليهما خلال حملته وهما البيئة وأوروبا. واستقبل ساركوزي ووزير الدولة للبيئة والتنمية المستديمة آلان جوبيه ممثلين عن منظمات بيئية غير حكومية، في اطار الإعداد لورشة العمل البيئية التي ستطلق في الخريف المقبل. كما استقبل ساركوزي الذي يسعى الى إعادة إطلاق الاتحاد الأوروبي عبر صوغ معاهدة دستورية جديدة ومبسطة، رئيس البرلمان الأوروبي هانز بوترينغ، قبيل توجه الرئيس الفرنسي غداً الأربعاء الى بروكسيل للقاء رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو. وتجسيداً لعزمه على ان يكون له حضور على كل المستويات وفي مختلف الملفات، وجه ساركوزي رسالة الى رئيس مهرجان"كان"السينمائي جيل جاكوب، أشاد فيها"بالتميّز الثقافي الفرنسي"الذي"أعطى الابداع المعاصر حيويته"في فرنسا.