وقع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الخارج التي تتخذ من مدينة نيويورك الأميركية مقراً لها، المتروبوليت لافر وبطريرك موسكو وعموم روسيا الكسي الثاني أمس، وثيقة اعادة توحيد الكنيستين بعد انقسام 80 سنة. ووقعت وثيقة"الشراكة الكنسية"التي تتيح لكهنة الكنيستين المشاركة في الاحتفال بالقداس، في حفلة بثها التلفزيون الروسي مباشرة من كاتدرائية السيد المسيح المخلص في موسكو في حضور الرئيس فلاديمير بوتين الذي اعتبر إعادة توحيد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من أهم شروط إعادة توحيد العالم الروسي"الذي مثلت الديانة المسيحية الأرثوذكسية أحد أسسه دائماً". وساد انقسام الكنيسة الأرثوذكسية الروسية طيلة 80 سنة، اذ اسس رجال دين فروا من روسيا الشيوعية الكنيسة الروسية في الخارج في العشرينات من القرن العشرين، قبل ان تنشق عن بطريركية موسكو بعدما أعلنت الأخيرة الولاء للحكومة السوفياتية عام 1927. وفيما وصف البطريرك ألكسي الثاني الاتفاق بأنه"تاريخي"، مشيراً الى اهميته في إزالة الآثار السلبية التي خلفتها الحرب الأهلية والتي قسمت الشعب والكنيسة، رحبت كتلتا"روسيا الموحدة"و"روسيا العادلة"في مجلس الدوما البرلمان بالتوحيد. وقال رئيس كتلة"روسيا العادلة"الكسندر باباكوف:"يثبت التفاهم حول هذه القضية المعقدة أن روسيا باتت قوية في كل الميادين". على صعيد آخر، أكد ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة مجلس الفيدرالية الروسي للشؤون الدولية عشية افتتاح قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي في مدينة سامارا، ان العلاقات بين الجانبين"معقدة جداً في ظل معارضة بولندا وليتوانيا إبرام الاتحاد اتفاقاً للشراكة والتعاون مع روسيا، على رغم أن الاتفاق الحالي ينتهي في السنة الحالية. وتطالب بولندا روسيا بإلغاء حظر استيراد اللحوم والخضراوات منها، فيما تتهم ليتوانيا روسيا بتعمد تعليق ضخ النفط إليها. وزاد الخلاف الأخير بين روسيا واستونيا بسبب نقل الأخيرة نصباً تذكارياً يعود للحرب العالمية الثانية، حدة التوترات في العلاقات الاوروبية - الروسية. وتناقش القمة الروسية - الأوروبية الوضع في كوسوفو والشرق الأوسط والأزمة النووية الإيرانية، كذلك مسألة إلغاء العمل بتأشيرات الدخول بين روسيا والاتحاد الأوروبي.