من المعروف ان انتشار الأكراد في أعالي بلاد النهرين العراقية وبلاد أرمينيا بعد هجرتهم من بلاد فارس تم على حساب الأرمن والأشوريين الكلدان الذين ذبحوا على أيدي الأكراد خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وتضامن معهم كل من الأتراك والفرس وغيرهما، فقط لأن الأكراد هم مسلمون والأرمن والآشوريون يتبعون ديانة مسيحية.أما اليوم وبعد ان استطاع الأكراد الاستيلاء على أراضي الأرمن والآشوريين السريان الكلدان المسيحيين ذهب بهم غرورهم بعيداً، كي يفعلوا الشيء نفسه مع العرب والتركمان، ناسين ان هاتين القوميتين تدينان بالإسلام ولا يمكن أن يتعاطف مع الأكراد أي شعب مسلم، ولهذا فإنهم، أي الأكراد سيفشلون فشلاً ذريعاً. فنصيحتي الى الأخوة الأكراد ان يوقفوا حملات تكريد المناطق العربية والتركمانية في منطقتي الموصل وكركوك وان يتراجعوا عن أفكارهم العنصرية ويكتفوا بالمساواة والعدالة والحصول على كل الحقوق الثقافية والإدارية والسياسية وغيرها، لكن فليبتعدوا عن مطالبهم بالفيديرالية وحق تقرير المصير لأنه لا يحق لهم ولا يكفي عامل العدد لتبرير هذه المطالب لأنهم مجموعات مهاجرة استوطنوا العراق في أزمنة مختلفة ونرحب للعمل معهم لبناء الوطن العراقي من جديد بعيداً من الشعارات الانفصالية وبعيداً من كلمة كردستان التي لا تعبر إلا عن نزعة انفصالية وتدميرية للوطن العراقي. حسام ابراهيم - بريد الكتروني