أكد تقرير صحافي إسرائيلي ان رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية موساد مئير داغان يقف وراء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت استئناف المفاوضات مع سورية. وأشار التقرير الذي أوردته صحيفة"هآرتس"أمس إلى ان داغان الذي يعتبر أكثر الشخصيات الأمنية النافذة في الدولة العبرية، بات يسوّغ رفضه بالادعاء بأن خطر نشوب حرب بين تل أبيب ودمشق في حال فشل مفاوضات جديدة أكبر من الخطر الكامن في عدم استئنافها بتاتاً. وأضافت"هآرتس"ان داغان أكد في جلسة مغلقة الأسبوع الماضي تناولت الملف السوري ان دمشق"قد توافق، في حال استئناف المفاوضات بيننا، على طرد حركتي حماس والجهاد الإسلامي من الأراضي السورية ووقف دعمهما، لكن يخطئ من يظن أن الرئيس بشار الأسد سيقطع علاقاته بحزب الله في أعقاب استئناف الاتصالات مع إسرائيل". وأشارت"هآرتس"إلى ان داغان قال الشيء ونقيضه في الجلسة المذكورة، وأنه بعد أن أبدى رأيه المعارض استئناف المفاوضات، قال إنه ليس من صلاحية المؤسسة الاستخباراتية أن تقرر في مسألة كهذه وأن"مهمتها تنحصر في تقديم تقويماتها وتقديراتها والمخاطر الكامنة في كل خطوة قد تقوم إسرائيل بها للمستوى السياسي"، تاركة لرئيس الحكومة القرار النهائي. وتابعت ان داغان يرى ان مجاهرة إسرائيل برفض استئناف التفاوض مع دمشق قد يلحق ضرراً أكبر من النفع المتوقع منه. وأشارت الصحيفة إلى ان الملف السوري بات في صلب مداولات المؤسسة الاستخباراتية في الفترة الأخيرة ولدى المؤسسة السياسية - الأمنية أيضاً. وأشارت إلى موقف وزارة الخارجية وشعبة الاستخبارات العسكرية القائل إن رسائل السلام السورية جدية بينما يسود توجّه مغاير لدى جهاز"موساد"الذي سبق أن شكك رئيسه أكثر من مرة في صدقية هذه الرسائل.