أبدى سكان الأحياء المجاورة لمركز الملك عبدالله المالي في شمال العاصمة «الرياض» تذمرهم الشديد، من حجم الإنشاءات الضخمة في منطقة المركز، ما أثر بدوره على تعطيل مصالحهم وإغلاق الطرق التي يستطيعون من خلالها قضاء حوائجهم. وأوضح ساكن حي العقيق علي القحطاني أن الشركات المنفذة للمشروع وضعت كسّارات بالقرب من السكان، وبالتالي جعلهم عرضة للأتربة والغبار، وزاد: «قامت الشركات بفتح مداخل المشروع على الشارع الشمالي للموقع، والذي لا يزيد عرضه عن 20 متراً مع وجود مداخل أخرى أوسع في جهات أخرى من المشروع». وأضاف: «الأعمال في المركز تتم ليلاً ونهاراً من دون النظر إلى راحة المواطنين وعائلاتهم وحتى المريض منهم»، لافتاً إلى أن إحدى الشركات المنفذة أقامت حواجز حديدية في منتصف شارع التخصصي (شمال المشروع) بحيث لم يتبقى منه إلا عشرة أمتار، ما ضايق بشكل كبير سكان هذه المنطقة، وأغلق عليهم مداخل منازلهم وأقفل طرق مركباتهم، مع أن هذه المنازل عُمرت برخص نظامية مذكور فيها حدود هذه الشوارع كما هي في الصكوك الشرعية». وتقدّم سكان الحي بشكاوى عدة لما يعانونه إلى إمارة منطقة الرياض وإلى جمعية حقوق الإنسان التي أحالتهم إلى جهة الاختصاص وهي بلدية الشمال، التي تقدم لها السكان بالشكوى مطلع هذا الشهر ولم ترد عليهم. وتوجه القحطاني باسم سكان الحي بنداء إلى محافظ المؤسسة العامة للتقاعد بأن تتخذ ما من شأنه الحفاظ على صحة قاطني الحي، واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الأضرار البيئية، واحترام الحدود الفاصلة بين الشارع والمنازل. بدورها حاولت «الحياة» الوصول إلى إدارة مركز الملك عبدالله للحصول على ردهم على شكاوى أهالي حي العقيق، لكن بعد الزيارة لهم لم تجد رداً شافياً عن الموضوع.