ضم العدد الجديد من مجلة "بانيبال" رقم 28 ربيع 2007 ملفاً عن الشعر اللبناني الجديد هو أشبه بصورة بانورامية عن التجارب والأصوات التي تمثل المشهد الشعري اللبناني الراهن. ويستكمل الملف في العدد المقبل فيضمّ أسماء أخرى. وخصصت الناشرة والمحررة مارغريت أوبانك افتتاحيتها للحديث عن الاهتمام المتنامي بترجمة الأدب العربي الى اللغات الأخرى. واشارت الى سلسلة من الندوات والمؤتمرات والجوائز وكلها تصب في كيفية ترويج الأدب العربي وتطوير مشاريع الترجمة. ونشرت المجلة في صفحاتها الأولى نصوصاً روائية: للكاتبة المصرية ميرال الطحاوي مقاطع من رواية"نقرات الظباء"، ترجمة توني كالدربانك، والكاتب العراقي فاضل العزاوي فصول من رواية"القلعة الخامسة"ترجمة وليم هاتينس، والكاتب المصري جمال الغيطاني مقاطع من رواية"متون الأهرام"ترجمة همفري ديفيز، والكاتب الكويتي طالب الرفاعي الفصل الأول من رواية"سمر كلمات"ترجمة ليلى المالح. وفي الملف المخصص للشعر اللبناني الحديث، الذي جاء تحت عنوان"الاحتفاء بالشعر اللبناني الحديث"ورد في المقدّمة: "احتفلت الأوساط الثقافية اللبنانية، والعربية، بالذكرى الخمسين لصدور أول عدد من مجلة"شعر"اللبنانية، في العام 1957. وخصصت الصحافة الثقافية صفحات عدة عن هذه المجلة التي اعتبر صدورها بمثابة"الصدمة الأولى في تاريخ الشعر العربي"، بحسب المحرر الثقافي لصحيفة"الحياة"الشاعر عبده وازن. وعلى رغم ان هذه المجلة التي أسسها الشاعر الراحل يوسف الخال، لم تعمر اكثر من 8 سنوات، الا أن معظم الشعراء يؤكدون ان آثارها ما برحت واضحة في نتاج الشعراء الذين خلفوها. وثورتها لا تزال مستمرة في التجارب الإبداعية الشابة التي تتجدد باستمرار. ولا تزال روحها كحركة ومناخ تخيم فوق خريطة الشعر العربي الراهن. الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف كتب في شهادته يقول" أدّت مجلّة"شعر"ويوسف الخال على رأسها، دوراً تحديثياً كبيراً في الشعر العربي وكانت مجلّة طليعية في كلّ ما تعني الطليعيّة من معان. وإن كنت بعيداً عن"مطبخ"المجلّة وعن لقاءاتها ومعتركها فإنني أعدّ نفسي من شعرائها ولو من بعيد. ولا أنسى لحظة كيف أخرجتني مجلّة"شعر"من عزلتي الخانقة في العراق في تلك الحقبة". ووصفها الشاعر التونسي محمد الغزي"من أهم الأحداث الأدبية التي شهدتها الثقافة العربية خلال القرن العشرين". وپ"بانيبال"اذ تفخر بصدور ملفها المخصص عن الشعر اللبناني الحديث، مصاحباً الذكرى الخمسين لصدور مجلة"شعر"، تقدم هذا الملف الشعري تحية للشعر والشعراء في لبنان، ومهداة لذكرى المبدعة اللبنانية"مي غصوب". وتضمن الملف الخاص بالشعر اللبناني قصائد للشعراء: بسام حجار، يحيى جابر، جودت فخر الدين، جمانى حداد، صلاح ستيتيه، يوسف بزي، صباح زوين، شارل شهوان، سوزان عليوان، فيديل سبيتي، محمد علي شمس الدين، زينب عساف، غسان جواد، بلال خبيز، اسكندر حبش، شربل داغر، عقل عويط، عناية جابر، هنري زغيب، وديع سعاده، ايتيل عدنان، جاد الحاج، حسان الزين، ناظم السيد، فينوس خوري غاتا، عبده وازن، آمال نوار، حسن عبد الله، شوقي بزيع، بول شاوول، عباس بيضون وأنسي الحاج. وقام بترجمة القصائد: سنان أنطون، عيسى بلاطة، أنطون شماس، بيرس أموديا، عابد اسماعيل، خالد مطاوع، مارلين هاكر، كاميلو غوميز- ريفاز، ماري تيريز عبد المسيح، طارق شريف، يوسف رخا، عدنان حيدر ومايكل بيرد. وفي زاوية"من حكايات السفر"نشرت المجلة نصاً للشاعر والكاتب اللبناني عيسى مخلوف بعنوان"حول الاهرام"ترجمة بول ستاركي. أما مقابلة العدد فكانت مع الناشر السويدي هشام بحري صاحب دار نشر"الهمبرا"التي نقلت الكثير من الكتب العربية الى السويدية.