وصف وزير الامن الوطني العراقي شيروان الوائلي الهجوم بسيارة مفخخة في الكوفة الثلثاء "خرقاً أمنياً وسابقة صعبة تتقاسم مسؤوليته الحكومتان المركزية في بغداد والمحلية في النجف". وسارت في البصرة تظاهرة تطالب الحكومة المحلية بمنع المسلحين من قصف منطقة القصور الرئاسية لما يسبب ذلك من أضرار تلحق بالمواطنين. وقال الوائلي في مؤتمر صحافي عقده بعد زيارته المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني صباح امس:"كنت بالأمس في كربلاء مكلفاً من جانب رئيس الوزراء للاطلاع على الوضع الامني في كربلاء والنجف واجتمعت مع اللجان الأمنية في المدينتين للاطلاع على تفاصيل المشكلة وكيفية الحلول والإجراءات التنفيذية"، واضاف"هذا الخرق سابقة صعبة تتقاسم مسؤوليته الحكومتان المركزية والمحلية في النجف"، وأضاف"علينا ان نضع حداً للتجاوزات التي تحصل في هذه المنطقة". وكانت سيارة مفخخة انفجرت في سوق الكوفة الثلثاء أسفرت عن مقتل 16 واصابة 70، وانتقد قائمقام البلدة قوات الامن لتأخرها في الوصول الى مكان الحادث بعد الانفجار. واعتبر الوائلي زيارته للسيستاني"خاصة وبحثنا جملة من الامور في الساحة السياسية والشأن الأمني". وأكد ان"السيستاني يستمع ويعلق على بعض المواضيع وينأى بنفسه عن التدخل في التفاصيل التي تخص الحكومة ولكنه يوصي وينصح بتوحيد الكلمة". الى ذلك، حمل محافظ البصرة محمد الوائلي لجنة الطوارئ الأمنية مسؤولية ما يتعرض له سكان القرى والضواحي المحيطة بمنطقة القصور الرئاسية مبنى القنصليتين الأميركية والبريطانية من قصف صاروخي يومي على يد مسلحين مجهولين، فيما تظاهر آلاف من الاهالي في البصرة امس مطالبين بتدخل الحكومة لوقف القصف الذي يذهب ضحيته الكثير من أبنائهم. وتعهد الوائلي، الذي غادر البصرة بعد اضطرابات بين احزابها، في كلمة امام المتظاهرين القاها ممثل عنه، بنقل مطالب المتظاهرين إلى الحكومة المركزية لمنع إطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية التي غالبا ما تخطئ أهدافها فتسقط على منازلهم، حيث سقط أكثر من 18 بين قتيل وجريح في يوم واحد الأسبوع الماضي، والقى تبعات ما يحدث في المدينة على مسؤولي الأجهزة الأمنية. ويعاني سكان قرى السراجي وميتان والبراضعية وعويسيان وكوت الضاحي والفريج جراء سقوط عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على منازلهم. وطالب المتظاهرون بوقف القصف العشوائي الذي يهدد حياتهم ومنازلهم وتعويض العائلات المتضررة، ووقف القتل والتهجير الطائفي. وقالوا في بيان وزع خلال التظاهرة، إنهم سيتخذون اجراءات للحفاظ على أرواحهم، وهددوا الحكومة اذا لم تتحمل مسؤوليتها بحماية المواطنين بأن"تظاهرتنا المقبلة لن تكون سلمية". ويستبعد المراقبون قدرة الحكومة المحلية على تلبية مطالب المتظاهرين بوقف القصف الصاروخي والمدفعي نتيجة الانقسامات التي تسود الأجهزة الأمنية. يذكر أن القوات البريطانية كانت قد انسحبت من مواقع أخرى داخل وخارج المدينة كموقع محلة الساعي وفندق شط العرب والشعيبة بينما ظلت محتفظة بمبنى القصور الرئاسية لموقعه المهم وتحصيناته الكبيرة. الى ذلك، ذكر مصدر في"الحزب الإسلامي"أنه عثر في منطقة قرب جسر الزبير على جثة الدكتور باسم عبدالعزيز جراد، شقيق عبدالكريم جراد، مسؤول الحزب في البصرة بعد يومين من خطفه من مكتبه.