انتشرت في مصر خلال السنوات الماضية فرق غنائية شبابية تقدم نوعاً مختلفاً من الموسيقى بعيداً من الفضائيات والبريق الإعلامي. وتعتبر فرقة "حبايبنا" واحدة من أشهر تلك الفرق التي تكونت في تشرين الأول أكتوبر 2002، وتضم خمسة شبان. يقول مدير الفرقة ومؤسسها الفنان ماجد سليمان ل"الحياة"إن"حبايبنا"تحرص على تقديم الأغاني التراثية للعديد من الفنانين مثل الشيخ إمام وسيد درويش وعبداللطيف البنا وصالح عبدالحي، بالإضافة إلى بعض أغاني الفنان سيد مكاوي وبعض مقاطع من فن المونولوغ للفنان إسماعيل يس وشكوكو". ويضيف سليمان أن اسم الفرقة يعد بمثابة"رسالة شكر الى كل من وقف الى جانب"حبايبنا"لتبصر النور"، موضحاً أن أغانيها تعبر عن القضايا التي تمر بها الأمة العربية عموماً مثل القضية الفلسطينية وتركز على مصر وأحلام شبابها". والى"حبايبنا"هناك فرقة"جميزة" التي تتكون من شبان وفتيات يحرصون على تقديم موسيقى شرقية بإيقاع غربي، وتقول كلمات إحدى أغنياتهم:"أنا قلبي صحرا، مليان واحات، مليان كلام، مليان سكات، رمل وتلال، صخر وجبال، عطشان ونيل، عابر سبيل، طريق طويل، أمواج سراب، ماليش شراع ولا موتور، شجر الزيتون، بلح النخيل، أبراج حمام، وأنا يمام، أنا قلبي صحرا، مليان واحات، مليان كلام، مليان سكات". يقول الشاعر الغنائي ناصر النوبي مدير الفرقة ومؤسسها إنه أنشأها لعدم رضاه عن الحال المتردية التي وصلت اليها الأغنية في مصر"إذ أن أغلب ما يقدم لا يعتبر غناء بالمعنى الحقيقي"، وتضم الفرقة أيضاً الشعراء عمرو مصطفى ورضا محمد والفنانين نور أنور وتميم ومنير ورامي. ويرفض النوبي"التمويل الحكومي أو الخارجي"، ويؤكد أنه على رغم عدم تحقيق الفرقة مكاسب مادية حتى الآن، مازال يثق بقدرتها على تحقيق الانتشار والمكاسب المادية لأن التمويل الخارجي قد يفرض عليها قيوداً معينة لا تقبلها. أما"قافلة حالة"فهي مؤسسة ثقافية مستقلة يرأسها محمد عبدالفتاح، وتهدف إلى إعادة التواصل بين الجمهور العادي والفنون من مسرح وسينما وموسيقى، وابتكار أشكال مختلفة لجذب الجمهور خصوصاً الشباب، واضعة نصب عينيها فكرة"بناء الجمهور". ول"قافلة حالة"مجموعة من النشاطات الرئيسية تتنوع بين المساهمة في إنتاج أفلام مستقلة، وإقامة ورش عمل مسرحية وموسيقية، وورش فنية للأطفال، وإقامة عدد من المهرجانات كان آخرها المهرجان الأول لأفلام"الموبايل"في القاهرة، وتنظم مهرجانات مثل"مهرجان الفرق الموسيقية المستقلة، مهرجان الحواديت". ويتمتع فريق"بلاك تيما"بقدر كبير من الشهرة وتتنوع موسيقاه بين"الهيب هوب"و"الجاز"مع بعض الألحان الشرقية. نجحت تلك الفرق وغيرها في الوصول الى جمهور معين من الشباب ولكنها لم تحقق الشهرة الواسعة في حفلات ساقية الصاوي ودار الأوبرا المصرية وبعض البيوت والمراكز الثقافية المنتشرة في مصر مثل"بيت السحيمي".