ركز خطباء في العراق امس على ضرورة مكافحة الفساد الاداري، وانتقد بعضهم ممارسات القوات الأميركية والعراقية، فيما اعتبر بعض الخطباء "يوم سقوط بغداد في التاسع من نيسان ابريل انتكاسة للعراق وبداية الفتنة الطائفية والاقتتال المذهبي". وانتقد السيد احمد الصافي، ممثل آية الله علي السيستاني في كربلاء، استفحال ظاهرة الفساد الاداري وقال"ان التقارير تشير الى ان العراق يحتل المرتبة الثانية في العالم في الفساد الاداري، وان الوزارات الامنية والخدمية تحتل المرتية الاولى في هذا الفساد"منتقداً حجم الموازنة الضخمة للسنة الحالية والبالغة 41 بليوناً مطالباً الحكومة"بمعالجة الفساد". واعتبر الشيخ جلال الدين الصغير، وهو قيادي في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"في خطبة الجمعة في جامع براثا ببغداد ان"هناك نوعاً من الجهل وعدم الادراك من جانب اطراف سياسية حول القوانين الاخيرة كقانون النفط والغاز واجتثاث البعث، ويعمد هؤلاء الى رمي اي قانون جديد تحت طاولة التدخل الاميركي وانه لا يتماشى مع المصلحة العامة". وفي الغزالية انتقد الشيخ علي ابو عصام خطيب وامام جامع المهاجرين"ما تعرضت له المنطقة من انتهاكات من جانب القوات الاميركية والعراقية، كالاعتقال العشوائي ومداهمة البيوت بشكل وحشي". كما انتقد الشيخ علي العبودي، خطيب المدرسة الخالصية في الكاظمية ببغداد، الذين يعتبرون ان التاسع من نيسان ابريل"هو نصر وتحرير للعراقيين"، مشيراً الى ان"يوم سقوط بغداد هو انتكاسة للعراق ويمثل بداية الفتنة الطائفية والاقتتال المذهبي". وفيما شدد خطباء الجمعة في البصرة على ضرورة التمسك بوحدة الصف ومنع الاطراف الخارجية من التدخل في الشؤون الداخلية، ناشد خطباء ديالى 66 كلم شمال بغداد الحكومة التدخل السريع لوقف اعمال العنف المتصاعدة في المحافظة مشددين على ان"خطة فرض القانون"في العاصمة سمحت بانسحاب المسلحين منها الى مناطق مجاورة.