أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن وزعيم حركة "طالبان" الأفغانية الملا محمد عمر "لم يمرا أبداً في بلاده"، ورجح اختباءهما في أفغانستان. ورأى مشرف في مقابلة نشرتها صحيفة"باييس"في إسبانيا التي يزورها حالياً، أن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي يخسر"الحرب على الإرهاب"و"طالبان"، منتقداً وقوف الأخير مكتوف اليدين ضد الذين يحاربون الإرهاب وفي مقدمهم باكستان التي تنشر 80 ألف جندي على امتداد حدودها مع أفغانستان التي يبلغ طولها 2600 كيلومتر. وقال:"يكذب من يدعي أن الاستخبارات العسكرية الباكستانية تساعد طالبان، لأننا نريد أن تكون أفغانستان ضعيفة"، علماً أن مشرف سيلتقي كارزاي, في أنقره الأسبوع المقبل في محاولة لوضع حد للاتهامات المتبادلة بين البلدين في شأن فاعلية مكافحة الإرهاب. وفي أفغانستان، قتل مدني في انفجار قنبلة خارج مقر حكومي في ولاية لقمان شرق التي ظلت في منأى عن اعتداءات مقاتلي"طالبان"السابق حتى الأسبوع الفائت، حين أسفر اعتداءان نفذا بتفجير قنابل عن مقتل ثمانية عناصر في الاستخبارات الأفغانية. وقتل مدني آخر إثر سقوط صواريخ استهدفت قاعدة للقوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة للحلف الأطلسي ناتو قرب بارمال في ولاية باكتيا جنوب شرقي. وفي الإقليم ذاته، قتل مدنيان بالرصاص زعمت"طالبان"أنهما"جاسوسان"يعملان لحساب القوات الأفغانية والأجنبية. وأيضاً، أعلن الناطق باسم"طالبان"يوسف أحمدي أن عاملي الإغاثة الفرنسيين اللذين خطفتهما"طالبان"في الثالث من الشهر الجاري في صحة جيدة. وقال أحمدي عشية انتهاء المهلة المحددة للإفراج عنهما:"إنهما ضيفان لدينا ويأكلان بشكل جيد"، مشيراً إلى عدم حصول أي تطور في القضية، إذ لا نجري أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة". على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الكندي غوردون أوكونور أن أوتاوا طلبت من كابول إيضاحات حول مصير سجناء سلمهم جنود كنديون إلى السلطات المحلية، وذلك إثر معلومات عن تعرضهم للتعذيب. وتعرضت الحكومة الكندية لانتقادات لاذعة من المعارضة منذ أن نشرت صحيفة"غلوب أند ميل"الاثنين الماضي شهادات أدلى بها 30 سجيناً أفغانياً زعموا أنهم تعرضوا للتعذيب من قبل محققين أفغان بعدما سلمهم جنود كنديون إلى السلطات. وطالبت المعارضة باستقالة وزير الدفاع الذي اتهمته بعدم اتخاذه التدابير اللازمة للتأكد من أن كندا تحترم اتفاق جنيف لمعاملة أسرى الحرب والتي تحرم المعاملة السيئة.