توفي الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن أمس، عن ستة وسبعين سنة، بحسب ما أعلن الجهاز الإعلامي في الكرملين. وقال الناطق باسم الكرملين"توفي الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن اليوم أمس"، من دون ان يوضح أسباب الوفاة. ولم تعلن على الفور تفاصيل الجنازة التي يتوقع ان يحضرها قادة وزعماء من أنحاء العالم. ونقلت وكالة أنباء"انترفاكس"الروسية عن مصادر طبية ان سبب الوفاة هو سكتة قلبية مفاجئة. وكان يلتسن يعاني من مشاكل في القلب. كما اختفى عن الساحة في الأعوام الأخيرة نظراً لاعتلال صحته وانشغاله في معالجة إدمانه الشديد على الكحول، بعد نصائح وتحذيرات متكررة من الأطباء. ويدخل يلتسن التاريخ كأول رئيس روسي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وهو سلف الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بعدما عينه خليفة له. كما سيبقى التاريخ يذكر يلتسن على انه الرجل الذي طرد الشيوعيين من السلطة في آب أغسطس 1991، ووضع روسيا على طريق الإصلاحات قبل ان يسلم منصبه لفلاديمير بوتين بسبب مرضه وتراجع شعبيته. لكن عهد يلتسن لم يخل من تقلبات سياسية، ولا من اتهامات بالفساد أحاطت بالمقربين منه. ويواجه أنصاره تلك الاتهامات بتبريرات مفادها ان الديموقراطية الناشئة في روسيا لم تتح للرئيس السابق وضع الأمور في نصابها سريعاً. ولد يلتسن في 1 شباط فبراير 1931 لدى عائلة مزارعين في قرية صغيرة في الأورال. وبدأ يلتسين المهندس مسيرته السياسية في سن 37 سنة داخل الحزب الشيوعي. وانتخب رئيساً لروسياً في حزيران يونيو 1991 وأعيد انتخابه في 3 تموز يوليو 1996 وبعدما تراجعت شعبيته كثيراً اثر الأزمة المالية في صيف 1998، استقال فجأة قبل انتهاء ولايته، في 31 كانون الأول ديسمبر 1999.