افادت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية امس ان الرئيس جورج بوش يخطط لزيارة الشرق الأوسط غداة الانتخابات النيابية الاميركية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل ليبحث مع زعماء المنطقة في سبل دفع العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. لكنها اضافت نقلا عن مصادر سياسية اسرائيلية ان ثمة خيارا آخر مطروحا يتمثل بدعوة زعماء المنطقة الى قمة بمشاركة الرئيس الأميركي. وزادت الصحيفة ان تل ابيب تلقت تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي"جاد"في نياته دفع مبادرة سياسية في المنطقة في اعقاب الحرب على لبنان وعلى خلفية المخاوف المتزايدة في دول عربية معتدلة من تعزز نفوذ ايران. وتابعت ان هذه الدول ابلغت واشنطن قلقها من تأثر الشارع العربي من خطابات الرئيس محمود احمدي نجاد المناوئة لاسرائيل، ومن محاولة طهران و"حزب الله"تبوء مواقع ريادية في العالم الاسلامي. وأضافت ان حل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي يبدو احد الطرق لتهدئة الغليان في دول عربية. وتابعت ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تلقت رسالة مماثلة من عدد من نظرائها العرب في نيويورك الأسبوع الماضي على هامش اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ووفقاً للصحيفة، فان التحرك الأميركي يأتي على خلفية الشعور المتزايد في اسرائيل بأن العالم العربي يبدي انفتاحا من جديد تجاه اسرائيل، وان ليفني عادت من نيويورك بشعور بأن ثمة اهتماماً دولياً متعاظماً باستئناف العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، وان دولا عربية معتدلة تلمس مصلحة مشتركة مع اسرائيل في مواجهة الجهات المتطرفة في المنطقة. ورأت الصحيفة في بقاء مندوبي الدول العربية، باستثناء المندوب الليبي، في قاعة الجمعية العمومية للأمم المتحدة للاستماع الى خطاب ليفني، مؤشرا الى هذا الانفتاح. وأشارت الى ان سورية ليست مشمولة في المخطط الأميركي بصفتها حليفة لايران"على رغم التصريحات السلمية الصادرة عنها اخيرا". على صلة، قال رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت في حديث لصحيفة اسرائيلية ينشر غداً انه طالما بقي على كرسي رئيس الحكومة، فإن"هضبة الجولان السورية المحتلة ستبقى في ايدينا الى الأبد باعتبارها جزءا لا يتجزأ من اسرائيل... وليست لدي النية للانجرار وراء الاعيب الرئيس بشار الأسد، وحديثه غير الجدي عن السلام"، فيما"يواصل دعم الارهاب في العراق ضد القوات الأميركية وتزويد حزب الله أحدث الأسلحة". الى ذلك، يتوقع ان يلتقي اولمرت الرئيس الأميركي في واشنطن اواسط تشرين الثاني نوفمبر في حال قرر الأول المشاركة في المؤتمر السنوي للطائفة اليهودية في الولاياتالمتحدة.