قالت رئيس الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو التي تعيش في المنفى إنها تخطط للعودة إلى باكستان في وقت لاحق من هذه السنة، على رغم مخاطر اعتقالها فور أن تصل إلى هناك، وأكدت أنها تدرس إمكان الترشح لرئاسة الحكومة مرة أخرى. وقالت بوتو لشبكة"سي أن أن"من نيويورك:"أنا أسعى فوراً لإعادة الديموقراطية إلى بلادي. لكن إذا أراد الشعب الباكستاني أن يصوّت لمصلحتي وانتخابي رئيسة للوزراء للمرة الثالثة، فسأكون في غاية الفخر". وكانت المحاكم الباكستانية في عهد الرئيس الحالي برويز مشرف أصدرت أحكاماً بحق بوتو ورئيس الوزراء السابق أيضاً نواز شريف الذي أطاحه مشرف في انقلاب غير دموي عام 1999 بتهمة ارتكاب جرائم مختلفة. ويواجه شريف وبوتو إمكان اعتقالهما فور وصولهما إلى باكستان. وكانت بوتو تنسق مع شريف حول اعتماد استراتيجية مشتركة بينهما لممارسة ضغوطات على مشرف. وعمت التظاهرات باكستان في آذار مارس الجاري بعدما طرد مشرف رئيس القضاة افتخار شودري من منصبه بعد اتهامه بارتكاب مخالفات غير محددة. وقالت بوتو ل"سي أن أن"إن الرسالة التي تريد المعارضة إرسالها هي أن نظاماً قضائياً مستقلاً أمر حيوي بالنسبة إلى التطور الديموقراطي في باكستان، مشيرة إلى أن إعادة شودري إلى منصبه هو الهدف المباشر للمعارضة الآن. وإضافة إلى ذلك، تريد المعارضة إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة هذه السنة والانتظار إلى السنة المقبلة لإجراء انتخابات رئاسية. وأشارت"سي أن أن"إلى أن مشرف يسعى إلى إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة هذه السنة، لكن بوتو اقترحت أن يقوم بذلك من دون أن يكون مرتدياً الزي العسكري. ويحتفظ مشرف بقيادة الجيش الباكستاني ووعد بأن يتخلى عن هذا المنصب قبل أن يترشح لولاية رئاسية جديدة. وقالت بوتو:"نعتقد بأن ولايته لا تنتهي قبل كانون الأول ديسمبر 2008، ونخشى أن يكون يحاول تنظيم مسألة إعادة انتخابه قبل موعد انتهاء ولايته لكي يضع العالم أمام الأمر الواقع وهو أنه سيظل في منصبه خمس سنوات إضافية". وأشارت بوتو إلى أن جماعة مشرف اتصلوا بالعديد من الجهات السياسية في البلاد بمن فيهم أنصارها غير أنه"لم يتم التوصل إلى أي اتفاق".