استطاع الفنان الأردني، طوني قطان، تحقيق قفزات غنائية، في السنوات الأخيرة، جعلته من بين ألمع المغنين الشباب في الأردن، والوطن العربي، ليس فقط بسبب صوته الجميل، أو طلته الساحرة، بل كونه كاتب كلمات، وملحناً بارعاً أيضاً. أغنيتا "سهر الليالي" و "عيوني سهرانة" أدخلتاه الساحة الفنية، وأدخلت صوته قلوب الجمهور. أما أغنية "إبعد وروح" فهي أحدث أعماله الفنية، من كلمات وألحان بلال الصري، وتوزيع وسام غزاوي، وتم تسجيلها في استوديوات هادي شرارة. وصورت على طريقة"الفيديو كليب"، في مرأب للحافلات والقطارات القديمة، مهجور منذ اندلاع الحرب الأهلية في بيروت عام 1975، بإدارة المخرج أديب المفتي، ومن إنتاج راديو فن. ويشرح مدير أعمال قطان جو معلوف أن الأغنية"دعوة لإبعاد الحروب والشر، وفيها نوع من التهرب من العواطف. وأنها تخاطب فتاة خانت صديقها، فيقول لها:"ابعد وروح"، والرسالة من الأغنية أنه لا يجب أن نتوقف عند أية أزمة عاطفية، مهما كانت صعبة". ويبتعد طوني في عمله الجديد عن أسلوبه الرومانسي الذي اشتهر به، معتبراً أنها خطوة مغامرة. ويوضح أنه كان يريد من وراء هذه الأغنية التنويع، والإثبات لنفسه وللجمهور أنه من الممكن النجاح خارج إطار الأغنية الرومانسية، مضيفاً:"لا بدّ للمطرب من أن يلوّن أغانيه ليرضي جميع الأذواق". يعمل قطان على قدم وساق لإنجاز ألبومه الأول الذي المقرر أن يصدر في أيار مايو المقبل. ويؤكد طوني أنه لا يخشى النمطية، على رغم أن معظم أغنيات ألبومه الأول من تلحينه، موضحاً أنه"عمل على التنويع في التلحين، خصوصاً أن كل أغنية لحنت في فترة ما، وكانت الفترات متباعدة، فهناك أغنيات لحنت منذ أكثر من عامين، وبالتالي فالإحساس مختلف". متواضع بطبعه، لذلك يقول أنه ما زال في أول درجات السلّم ويطمح للوصول إلى أعلى المراكز في عالم التلحين وكتابة الأغاني. ويرى أن التلحين يأتي بالفطرة والموهبة،"التي لا بدّ من صقلها بالثقافة والمتابعة الموسيقية الحثيثة". ويُحبّ قطّان الأغاني التي لحّنها كافة، لكن تبقى أغنيتا"شو أخبارك"و"الله معاك"هما الأقرب على قلبه، ويفضّل سماعهما دائماً.