نيويورك - أ ف ب - اكد وزير الخارجية الافغاني زلماني رسول في اجتماع عقدته الدول ال15 الاعضاء في مجلس الأمن، ان جهود المصالحة التي تنفذها كابول مع مقاتلي حركة «طالبان» ستستمر على رغم اغتيال الرئيس السابق رئيس لجنة المصالحة الوطنية برهان الدين رباني في هجوم نفذه على الارجح انتحاري من الحركة نفسها. وقال زلماي: «اطمئن مجلس الأمن إلى استمرار عملية المصالحة على رغم هذه الخسارة»، مضيفاً: «اجتزنا مراحل عدة منذ سقوط نظام طالبان قبل عشر سنوات، لكن نجاح العملية الانتقالية يتعلق بالدعم الثابت للأسرة الدولية». في المقابل، رأى مساعد السفير الروسي لدى الأممالمتحدة ايغور بانكين ان اغتيال وحدة كوماندوس اميركية زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في باكستان مطلع ايار (مايو) الماضي «لم يحقق تقدماً في افغانستان». وزاد: «نلاحظ ذلك في تكثيف عمليات الارهاب واغتيال مسؤولين افغان رفيعي المستوى، اضافة الى توتر الوضع الميداني في باكستان، وتزايد الخسائر بين الجنود الأجانب في أفغانستان». وشدد على ان «الوضع مقلق في المناطق التي نقلت فيها مسؤولية الامن الى القوات الافغانية، وذلك على رغم تواصل وجود قوات التحالف الدولي التي تؤازرها». واعتبر رئيس بعثة الأممالمتحدة في افغانستان، ستيفان دي ميستورا، ان الأشهر الثلاثة المقبلة «ستشكل تحدياً امنياً»، مشيراً الى ان كلفة الخسائر البشرية «مرتفعة» من اعمال العنف التي ترتكبها «طالبان» ضد المدنيين. واعتبرت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، ان اغتيال رباني «سيزيد تصميم الجميع على مساعدة افغانستان»، فيما شدد السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار ارو على ضرورة توجيه الاسرة الدولية رسالة تؤكد «وحدتها» في مواجهة الوضع في افغانستان.