زادت التكهنات بإمكان التوصل إلى حل قريب لمشكلة أفغانستان، بعدما أعلن ممثل الأممالمتحدة في العاصمة كابول ستيفان دي ميستورا أمس (السبت) أن لجنة العقوبات الأممية تدرس إمكان حذف أسماء معينة من اللائحة السوداء تخص شخصيات في قيادة حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة»، وهو طلب ظلت تتمسك به حركة «طالبان» منذ سنوات، فيما ارتفع عدد القتلى من جنود منظمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في أسبوع واحد إلى 39 قتيلاً. ويتوقع أن تكمل اللجنة مراجعتها بحلول نهاية الشهر الجاري. وقال دي ميستورا إن الأممالمتحدة تصغي لما قاله اجتماع الحكماء الأفغان الشهر الماضي. بيد أن أي قرار تتخذه اللجنة لن يكون سارياً ما لم يصادق عليه مجلس الأمن الدولي. وأضاف الممثل الأممي ان السلام يتطلب «مشاركة بناءة»، وان الهدف من الإجراء الراهن هو المصالحة وليس الحرب. (راجع ص18) وتأتي هذه الخطوة فيما صعدت قوات حلف شمال الأطلسي، بقيادة الولاياتالمتحدة، استعداداتها لمهاجمة معقل «طالبان» في قندهار (جنوب البلاد)، بينما أعلنت «طالبان» استعدادها لشن هجوم لإرغام القوات الأجنبية على الانسحاب من البلاد. وأدى ذلك التجاذب إلى زيادة إراقة الدماء، إذ قتل في أسبوع واحد 39 جندياً للتحالف الأطلسي، بينهم 27 أميركياً.